تداول المستثمرون الذهب في نطاق سعري ضيق اليوم الأربعاء بينما يترقبون قراءة مهمة للتضخم في الولايات المتحدة يمكن أن تلقي المزيد من الضوء على مسار أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2367.79 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0229 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 بالمئة إلى 2374.10 دولار.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في شهادته أمام مجلس الشيوخ إن التضخم تحسن في الأشهر القليلة الماضية، مضيفا أن « المزيد من البيانات الجيدة من شأنها أن تعزز » مبررات اتباع سياسة نقدية أكثر تيسيرا. وسيتحدث باول أمام مجلس النواب في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
ووفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يرى المتعاملون حاليا فرصة تبلغ 73 بالمئة لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول. ويزداد الإقبال على الذهب الذي لا يدر عائدا مع تراجع أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن تُظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر جوان، المقرر صدورها غدا الخميس، أن الأسعار الرئيسية ارتفعت 0.1 بالمئة على أساس شهري، وأن الأسعار الأساسية زادت بمقدار 0.2 بالمئة. ومن شأن ذلك أن يجعل الارتفاع على أساس سنوي عند 3.1 بالمئة و3.4 بالمئة على الترتيب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 30.89 دولارا للأوقية، واستقر البلاتين عند 984.55 دولار، وزاد البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 981.37 دولار.
اما أسعار النفط فتراجعت اليوم الأربعاء بعد أن جاء التضخم في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، أضعف من المتوقع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو ما يعادل 0.3 بالمئة إلى 84.39 دولار للبرميل بحلول الساعة 0515 بتوقيت غرينتش بعد انخفاضها 1.3 بالمئة في الجلسة السابقة.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا أو ما يعادل 0.25 بالمئة إلى 81.21 دولار للبرميل بعد تراجعه 1.1 بالمئة في الجلسة السابقة.
وانخفض الخامان ثلاثة بالمئة في الجلسات الثلاث السابقة مع ظهور مؤشرات على أن صناعة الطاقة في ولاية تكساس الأمريكية خرجت سالمة نسبيا من إعصار بيريل بعد أن ضرب المنطقة يوم الاثنين.
واستأنفت شركات النفط والغاز بعض عملياتها أمس الثلاثاء. وأُعيد فتح بعض الموانئ أمس الثلاثاء وقام معظم المنتجين والمنشآت بتكثيف الإنتاج، في حين تعرضت بعض المنشآت لأضرار ولم تتم استعادة الكهرباء بالكامل.
وارتفعت أسعار المستهلكين في ثاني أكبر اقتصادات العالم للشهر الخامس في جوان، لكنها جاءت دون التوقعات، في حين استمر انكماش أسعار المنتجين.