تعاني عدة مدارس ابتدائية بولاية سيدي بوزيد من مشاكل رافقت العودة المدرسية من اهمها غياب تنصيب هيكل اداري وعدم توفر الماء الصالح للشراب وأيضا عدم تمتعها باشغال الصيانة.
وذكر علي عبيدي معلم بمدرسة قبرار التابعة لمعتمدية ان العودة المدرسية تمت دون توفر هيكل اداري ولا مسير بالمدرسة وهو ما خلف استياء كبيرا لدى الاولياء الذين اعتبروها تواصلا لسياسة التهميش التي تعانيها المدرسة والمنطقة بأكملها .
كما ذكر ان مدرسة قبرار تفتقر للماء الصالح للشراب وتغمر ساحتها الاعشاب الطفيلية ولا يوجد بها باب يحميها من الكلاب السائبة التي تدخل ساحة المدرسة وتجعل التلاميذ في خطر
وبمدرسة سقدال التابعة لعمادة غريويس من معتمدية سوق الجديد منع الاولياء ابنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة احتجاجا على وضعية المدرسة التي اعتبروها كارثية غير صالحة للتدريس .
وأكد زهير فندولي الذي تحدث باسم اولياء حوالي 80 تلميذا بالمدرسة ان الاولياء يعبرون عن استنكارهم الشديد لتجاهل السلط المعنية لوضعية المدرسة التي تفتقر لسور يحميها ومعدات صحية بالإضافة الى عدم انجاز اعمال الصيانة الضرورية التي تشمل النوافذ والأبواب والتجهيزات .
مدرسة الازيريق الشمالية المتواجدة بمنطقة مغيلة التابعة لمعتمدية جلمة ظلت بدورها على نفس الوضعية ولم يشملها شهر المدرسة ولا اشغال الصيانة بمناسبة العطلة الصيفية وبقيت المدرسة بلا سور والجدران والاسقف مشققة ومتداعية للسقوط كما ان الماء الصالح للشراب لا يتوفر بها بصفة منتظمة حسب تأكيد عدد من الاطار التربوي الذي عبر عن استيائه من عدم اعتناء السلط المعنية بالمدارس المتواجدة في الارياف خاصة وان المماطلة في حل مثل هذه المشاكل لا تخدم لا مصلحة التلميذ ولا مصلحة الاطار التربوي وتؤثر على سير الدروس وعملية التعلم ككل .
ومن جانبه افاد المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد الهادي نصيبي ان الادارة الجهوية تركز جهودها على انجاح العودة المدرسية وحل كل المشاكل بمختلف المؤسسات التربوية .
وأضاف انه تم النظر في تعيين مدير لمدرسة قبرار وتبحث السلط الجهوية في امكانية حث المقاولين بالجهة على تبني المدارس ذات الاولوية التي لم تشملها صيانة في الاسابيع القادمة لتكون مناسبة لتدريس الاطفال في ظروف مريحة .