حذرت السلطات الصحية بغزة, اليوم السبت, من تداعيات منع الاحتلال الصهيوني دخول جرعات اللقاح إلى غزة خاصة بعد تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال, مؤكدة أن مصالحها استكملت التجهيز لحملة التطعيم لمكافحة هذا المرض الذي يستهدف الأطفال دون سن 10 سنوات في انتظار وصول التطعيمات إلى القطاع.
و قال وكيل السلطات الصحية بغزة, يوسف أبو الريش, في تصريح لوأج, أن اللقاح غير موجود بتاتا في قطاع غزة, سواء الخاص بشلل الأطفال أو غيره مع استمرارالاحتلال الصهيوني في غلق معبر رفح الحدودي و منع دخول التطعيمات, مشيرا إلىأن الاحتلال يمنع دخول 1.3 مليون جرعة من اللقاح.
و بعد تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال, حذر المسؤول الفلسطيني من تفشي هذا المرض, في ظل انعدام اللقاح, و انهيار المنظومة الصحية, لاسيما مع استمرار الاحتلال في استهداف المستشفيات و المراكز الصحية و قتل الأطقم الطبيية, منبها إلى أن كل حالة يتم اكتشافها من هذا المرض تقابلها 200 حالة لم تكتشف.
و في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة وانتشار الأمراض المعدية ومع تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين خيام النازحين وعدم توفر مستلزمات النظافة الشخصية و المياه الصالحة للشرب, أفاد المتحدث بأنه تم تشكيل عدة لجان مختصة للقيام بحملة ذات مهام مختلفة للحد من انتشار وباء شلل الأطفال بمشاركة منظمة الصحة العالمية و « اليونسيف » و » الأونروا » و عدد من الخبراء.
و نبه إلى أن هذه الحملة لا يمكن أن تنجح دون تمكين الفرق الطبية من الانتشار الواسع, الأمر الذي يستلزم وقفا عاجلا لإطلاق النار, داعيا العائلات إلى الاستجابة للفرق الطبية التي سوف تتواجد في العديد من النقاط والمراكز الصحية التي سيتم الإعلان عنها مع انطلاق حملة التلقيح.
كما أكد المتحدث ذاته أن حملة التطعيم لن تكون كافية إذا لم يكن هناك حلول جذرية لمشاكل الصرف الصحي وتجمع النفايات بين خيام النازحين وتوفر مياه الشرب الصحية ووقف العدوان, مشددا على المؤسسات الدولية و الجهات ذات العلاقة بضرورة « اتخاذ ما يلزم لمنع انتشاره داخل و خارج قطاع غزة ».
