أعربت منظمة الأمم المتحدةللطفولة (اليونيسف) عن قلقها إزاء موجات الحر الشديدة التي « باتت أكثر تواترا »في القارة الافريقية بسبب الاحتباس الحراري, ما يزيد من المخاطر بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفا ومن بينهم الأطفال.
ونقلت مصادر إعلامية بيان لليونيسيف, أن « هذه الظاهرة محسوسة في جميع أنحاءالعالم لكن المشكلة متكررة بشكل خاص في غرب ووسط إفريقيا (…), حيث تستمرموجات الحر لأكثر من ستة أشهر من العام ما يزيد من المخاطر خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر ضعفا ».
وجاء في البيان أن « درجات الحرارة العالية تشكل خطرا داهما على الصحة فهي تسبب الجفاف ما يؤدي إلى التعب والصداع والحمى », مشيرا إلى أنه « في أشد الحالات يمكن أن تؤدي إلى الوفاة, وهذا ينطبق بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفا وعلى سبيل المثال الأطفال الذين هم أقل قدرة على تنظيم درجة حرارة أجسامهم من
البالغين ويعتمدون على الآخرين لحمايتهم من الشمس. ففي وسط وغرب إفريقيا تشيرالتقديرات إلى أن أربعة من كل عشرة أطفال يعانون نوبات حرارة شديدة لأكثر من ثلث العام ».
وأكدت المنظمة الأممية أن « درجات الحرارة المرتفعة تشكل خطرا كبيرا على صحة النساء الحوامل وأطفالهن وأنه يجب أيضا أن نأخذ في لاعتبار الآثار غيرالمباشرة لارتفاع درجات الحرارة ,فهو يعزز تطور أمراض مثل حمى الضنك والملارياوتتفاقم هذه الآثار السلبية بسبب سوء الأحوال المعيشية والفقر ».
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة دعت جميع الدول الموقعة على « اتفاق باريس »للمناخ, والقادة والحكومات والقطاع الخاص, إلى تنفيذ « تدابير مناخية عاجلة وجريئة تدعم حق كل طفل في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة عبر عدد من الخطوات »مؤكدة أن خمس أطفال العالم, أو ما يعادل قرابة نصف مليار طفل, يعيشون في مناطق
تشهد أيام حر شديد عددها سنويا على الأقل ضعف ما كانت عليه قبل ستة عقود فقط ».
