أكد المدير العام للتعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة لزهر بنور، أن مشروع المعبر القاري الذي يربط تونس وليبيا بـ5 دول افريقية ( مالي، التشاد، افريقيا الوسطى، النيجر وبروكينافاسو)، يمثل مشروع القرن لما سيوفره من تسهيلات على مستوى التبادل البيني الإفريقي، خاصة وأن الدول المذكورة لا تطل على البحر.
وفي حوار له اليوم الإثنين 26 أوت 2024 في برنامج المشهد الآن على موجات الإذاعة الوطنية، أفاد لزهر بنور بأن هذا المشروع يرتكز على 3 أعمدة رئيسية وهي المنطقة الحرة التجارية اللوجستية وإعادة تهيئة معبر رأس الجدير وفتح الطريق للوصول إلى البلدان الإفريقية المُشار إليها.
وبيّن المتحدث أن المنطقة الحرة ببن قردان بلغت مراحلها النهائية لإحداث الشركة، مؤكدا أن المنطقة أصبحت جاهزة والعملية في طور البحث عن شريك استراتيجي للقيام بالتهيئة الداخلية.
وأضاف أنه تم التوصل إلى موافقة شبه نهائية من الأمانة العامة للكوميسا لتحمّل تكاليف دراسات إعادة تهيئة معبر رأس الجدير، ملاحظا أن ديوان المعابر الحدودية له مخطط مديري ودراسة جاهزة ومثال تهيئة لهذا المعبر.
من جهة أخرى تحدّث بنور عن وضعية معبر رأس الجدير حاليا وما تعرفه من تعطيل على مستوى الحركة التجارية، مشددا على أن تونس ليس لديها أي إشكال، وأن الأمر يتعلق بجوانب تنظيمية من الجانب الليبي.
وأضاف أن السلطات التونسية في تشاور وتواصل مع الجانب الليبي، مذكرا بتكوين فريق مشترك تونس – ليبي لفض إشكاليات المعبر.