أكد رئيس الاتحاد الإفريقي, الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني, أن القارة الإفريقية بحاجة الى مساعدة الصين في إرساء الأمن والاستقرار, و في تعزيز صوتها في المنابر الدولية بالقوة التي تضمن مراعاة خصوصياتها, وأولوياتها في الأجندات العالمية.
وقال رئيس الاتحاد الافريقي في كلمته خلال القمة الرابعة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي اليوم الخميس, ببكين « أن القارة الإفريقية اليوم بحكم ما تواجهه من مشاكل داخلية ومن قوة الارتدادات السلبية لما يجتاح العالم من أزمات بيئية واقتصادية وأمنية هدامة, لأحوج ما تكون إلى مساعدة جمهورية الصين الشعبية, في إرساء الأمن والاستقرار ودفع عجلة النمو وفي تعزيز صوتها في المنابر الدولية بالقوة التي تضمن مراعاة خصوصياتها, وأولوياتها في الأجندات العالمية ».
وأوضح أن ذلك « يتطلب الارتقاء بالتعاون المتعدد الأطراف ومراجعة بعض جوانب المنظومة الأممية, وإعادة بناء الحكامة الدولية, السياسية والمالية بنحو يجعلها أكثر عدلا وإنصافا وتوازنا لتضمن لكافة البلدان, التي هي على طريق النمو, المساواة في الحقوق والفرص والمعاملة على أساس نفس القواعد, كما الحال في التعاون الصيني الإفريقي في إطار مبادرات الحزام والطريق والتنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية ».
وتابع ان الشراكة الصينية-الإفريقية « لا تتأسس فقط على التبادلات التجارية والاقتصادية, بل تبنى كذلك في الأساس على اشتراك قوي في العديد من الرؤى والمواقف من قبيل الإيمان بوحدة مصير الإنسانية وضرورة قيام تنمية مستدامة وشاملة تستفيد منها كل البلدان والشعوب, وكذلك التمسك بأولوية العمل على تعزيز الأمن والسلم العالميين, وبضرورة بناء نظام دولي متعدد الأطراف أكثر عدلا وتوازنا لينعم الجميع بالسلام والازدهار »