أكد مسؤول الإعلام في مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, سليم عويس, اليوم الاحد, أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تمكنت من الوصول إلى « نحو 70% » من أطفال غزة, مشيرا إلى أن نجاح الحملة « يثبت أنه عندما تكون هناك إرادة على الأرض يمكننا تقديم الخدمات ».
وقال عويس – في تصريح اعلامي – أن الحملة « واجهت عددا من العراقيل منها استمرار موجات نزوح المواطنين وعدم القدرة للوصول الى كل الأطفال, وسوء الطرق وعدم قدرة الأطفال على التوجه الى المراكز الصحية لتلقي التطعيم, لذلك عمل أكثر من ألفين شخص من مقدمي الرعاية الصحية والعاملين في المجال المجتمعي للوصول الى هؤلاء الأطفال أينما كانوا من خلال الفرق المتنقلة ».
و أضاف أن الجدول المتفق عليه « ينص على أن كل مرحلة من مراحل الحملة تتم في ثلاثة أيام, وتم الانتهاء من المرحلة الثانية في الجنوب بعد المرحلة الأولى في الوسط, ويتبقى يوما لبداية المرحلة الثالثة في الشمال والتي تمتد لمدة 3 أيام », معربا عن أمله في أن « نحقق هدف الحملة والوصول إلى كل الأطفال وتلقي اللقاح ».
وشدد على أن الحملة بدأت بعد إبرام اتفاقية مع الجانب الصهيوني بوقف إطلاق نار مؤقت ومحدود مناطقيا, لذلك تم تنفيذ الحملة على عدة مراحل, حيث كان هناك وقف إطلاق نار في المرحلة الأولى في المنطقة الوسطى ونفس الشيء في الجنوب, وسيبدأ غدا الاثنين وقف إطلاق النار في الشمال لتنفيذ المرحلة الثالثة من الحملة والوصول إلى الأطفال لتلقي التطعيم.
و أشار إلى أن « ظهور وانتشار فيروس شلل الأطفال في غزة كان بسبب نقص اللقاحات والتطعيمات ومشاكل النظام الصحي جراء الحرب ولكن خلال الأيام الماضية استطعنا الوصول الى 70% تقريبا من هدف الحملة الذي هو أكثر من 600 ألف طفل دون سن العاشرة لضمان عدم انتشار الفيروس بين الأطفال ».
و أوضح مسؤول الإعلام في مكتب « اليونيسيف » أن الوضع الآن في غزة « صعب للغاية » حيث أن « أكثر من 90% من السكان نازحون ويعيشون في ظروف غير عادية من عدم وجود المياه الصالحة للشرب والغذاء والصرف الصحي, مما ساعد على انتشار الأمراض والأوبئة وكل هذا يؤثر بشكل كبير على الأطفال ويضعهم في خطر ».
وعلى صعيد متصل, أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية, أمجد الشوا, أن الشعب الفلسطيني لم يفقد الأمل في وقف العدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية التي تمارس بحق أهالي قطاع غزة.