أكد الباحث في مخبر الحبوب والبقوليات الغذائية بالبنك الوطني للجينات أمين سليم، أهمية المحافظة على البذور المحلية وتثمينها، معتبرا ذلك إرثا لا يجب التفريط فيه.

وخلال حضوره اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 في برنامج صباحنا تونسي على موجات الإذاعة الوطنية، قال أمين سليم، إن تونس تتميز بثراء وتنوع جيني، مبينا أن هذا الثراء أصبح مُهددا بسبب التغيرات المناخية وتغير العادات الاستهلاكية للمستهلك التونسي.

وأوضح أن البنك الوطني للجينات أعد برنامجا كاملا لتثمين أصناف قديمة للبذور، مشيرا أنه لا يمكن المحافظة على البذور دون العمل على تثمينها واستغلالها.

وكشف المتحدث أن تونس كانت تضم حوالي 50 صنفا من القمح سنة 1940، وقد تراجع هذا العدد اليوم إلى ما بين 5 و7 أصناف فقط، بسبب ما مارسته الأصناف المُحسَنة من ضغط وفق تعبيره.

وذكر أمين سليم أن تونس كانت سبّاقة في إمضاء الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالموارد الوراثية، كما كانت سبّاقة على المستوى الإفريقي والعربي في إحداث بنك وطني للجينات يخضع لإشراف وزارة البيئة.

وقال إنه هناك توجه لإكساب البنك المواصفات العالمية لبنوك الجينات.

وشدّد ضيف صباحنا تونسي على أن البنك الوطني للجينات يُشجع المبادرات الفردية ومبادرات الجمعيات في المحافظة على البذور المحلية، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحرب المقبلة ستكون حرب بذور حسب تصريحه.