أوصى المشاركون في اختتام أشغال المؤتمر ال 51 لإتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) بالكويت، بضرورة تعزيز التعاون المشترك ، وبتطوير آليات العمل بما يستجيب لمتطلبات مستقبل الإعلام العربي ، فيما تقرر تحديد موعد الدورة ال52 للجمعية العمومية للإتحاد ليكون في نهاية سنة 2025 بدولة الكويت أيضا .
وقد شهدت أعمال مؤتمر الجمعية العمومية للإتحاد الملتئم يومي 28 و29 أكتوبر الجاري بالكويت، مناقشات ثرية بين مختلف رؤساء وكالات الأنباء العربية الأعضاء وممثلين عنها ، شملت مواضيع إجتماعية وإقتصادية وسياسية عدة ، وتم الإتفاق بالمناسبة على إعداد نشرة خاصة بالتربية الإعلامية موجهة للأطفال، وأخرى حول صحافة الذكاء الإصطناعي ، فضلا عن مناقشة فكرة مرصد « كونا » للتحقق من الاخبار الزائفة والمضللة والرد عليها ، مع إقتراح مشاركة وكالات الأنباء العربية في مجلة « كونا » ضمن مناسبات معينة.
كما أقر مؤتمر الإتحاد في جانب آخر مواصلة العمل بالملف الإقتصادي لفترة جديدة سنة 2025 ، من خلال النشرة الإقتصادية المشتركة المعروفة بإسم « وحدة تجميع الاخبار الإقتصادية « ، على أن يتم التداول عليها من قبل الوكالات فترة واحدة لكل منها .
وتضمنت التوصيات أيضا ضرورة عقد حلقة دراسية حول التسويق والعلاقات العامة والدولية، لتدارس سبل إقامة علاقات قوية بين وكالات الأنباء العربية، وتقليص الفجوة بينها وبين الإتحاد ، الذي يعد المظلة الرئيسية لها، وتم في هذا الصدد توزيع ملخص للتقرير المقدم في المجال لوكالات الانباء المشاركة ، بعنوان « محاضرة حول تاريخ ومفهوم العلاقات العامة » لدراسته ومناقشته لاحقا في حلقات دراسية قادمة ، إلى جانب إقرار زيارة الى مقرات وكالات الأنباء الأوروبية والعالمية في إطار الحرص على التواصل لتطوير العمل الإعلامي.
وقد إطلعت الجمعية العامة للإتحاد في جانب أخر على التقرير المتعلق بقيام الأمانة العامة صلب الإتحاد بإعداد دورة متخصصة لتطوير أداء ومهارات الإعلاميين العرب في مجال التنمية المستدامة، تنفيذا لقرارات مجلس وزراء الإعلام العرب، مع دعوة الأمانة العامة للإتحاد الى إعادة الرسائل المتعلقة بتنظيم ورشة تدريبية حول البند الخاص بالخريطة العربية للتنمية المستدامة 2030 ، وعقدها سنة 2025 .
هذا وترأس المؤتمر المدير العام بالنيابة لوكالة أنباء الإمارات (وام) جمال الكعبي بصفته رئيسا لاتحاد (فانا)، كما شاركت المديرة العامة لـ(كونا) فاطمة السالم في الإجتماع الختامي بصفتها نائبة لرئيس الاتحاد، إلى جانب المديرين العامين ورؤساء وممثلي وكالات الأنباء العربية، فضلا عن مشاركة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بصفة مراقب.