نظّمت الإدارة الجهوية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بسيدي بوزيد، اليوم الجمعة، بمقر المعهد العالي للدراسات التكنولوجية، يوما جهويا تكوينيا حول مراقبة الجودة والسلامة الصحية لزيت الزيتون تحت عنوان « زيت الزيتون من الجني إلى التصدير ».
وانتظم ذا اليوم التكويني بالاشتراك مع معهد الزيتونة، وحضور ممثلين عن الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وغرفة أصحاب المعاصر وأصحاب وحدات تعليب الزيت ومصدري زيت الزيتون، وأساتذة باحثين من المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بسيدي بوزيد.
وبين رئيس الإدارة الجهوية للهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بسيدي بوزيد، يوسف حمدوني، في تصريح لوكالة « وات » أن هذا اليوم يمثّل مناسبة لتبادل الخبرات من أجل تأمين صابة الزيتون والحصول على زيت زيتون مطابق للمواصفات الدولية، والتباحث حول الآفاق الواعدة لهذا القطاع بسيدي بوزيد، وإثارة العراقيل والفرص المتاحة.
وتمّ، بالمناسبة، تقديم ثلاث مداخلات تعلّقت الأولى بمراقبة الجودة والسلامة الصحية لزيت الزيتون، وجاءت الثانية تحت عنوان « زيت زيتون مطابق للمواصفات الدولية:العوامل المؤثرة والأسواق الواعدة »، فيما كانت الثالثة حول تعليب زيت الزيتون و معايير الملصقات.
وطالب عدد من الحضور بضرورة تضافر الجهود لإنجاح موسم جني الزيتون انطلاقا من الجني ومرورا بالنقل والعصر والخزن والتصدير، وللحفاظ على ريادة الجهة من حيث الكم والجودة من خلال توفير اليد العاملة القادرة على جني الصابة في الآجال المعقولة، وإحداث سوق لبيع الزيتون بالولاية، ومخابر تحليل باعتبار أنّ الجهة لا تتوفر على أي مخبر ويتم اللجوء إلى مخابر بالولايات المجاورة لإجراء التحاليل.
يشار إلى أن ولاية سيدي بوزيد تحتل المرتبة الاولى وطنيا من حيث حجم الانتاج الذي يقدّر هذا الموسم بـ302 الف طن، بالاضافة الى ارتفاع عدد أشجار الزيتون بالولاية الذي بلغ17.27 مليون شجرة على مساحة 290560 هكتارا أي ما يمثل 63 بالمائة من المساحة المحترثة.