انطلقت، اليوم الاثنين بالمركز القطاعي للتكوين في مهن البناء وتوابعه بابن سينا، دورة تكوينية في اللغة والثقافة الايطالية لتمكين الشبان التونسيين من الاندماج في قطاع البناء بايطاليا.
وتأتي هذه الدورة التكوينية الاولى، في اطار برنامج من اجل مقاربة شاملة لحوكمة هجرة اليد العاملة وتنقل العمل في شمال افريقيا تام +، كما تاتي تفعيلا للاتفاقية الرباعية بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والوكالة التونسية للتكوين المهني والجمعية الإيطالية للبناء والاشغال العامة والجمعية الإيطالية « ايليس ».
وأوضحت المكلفة ببرنامج » تام » للهجرة بتونس، مريم السوسي، أن البرنامج الممول من الاتحاد الأوروبي ومن وزارة الداخلية الإيطالية يرمي الى تعزيز وتحسين الهجرة النظامية، وهو يطمح الى تكوين 2000 شاب تونسي في مجال البناء للعمل في إيطاليا في القطاع الخاص.
ولفتت إلى أن البرنامج الذي انطلق في شهر جانفي 2024 وينتهي في ديسمبر 2026، سيتوزع على دفعات تتكون من 400 شاب في السنة الأولى ثم 800 شاب في سنة 2025 ومثلهم في سنة 2026.
وبينت بأن الدورة التكوينية تتواصل على ثلاثة أشهر لتعلم اللغة الإيطالية مشيرة الى انها ستمكن هؤلاء الشبان من الظفر بعقود عمل طويلة المدى في إيطاليا.
وأكد وزير التشغيل والتكوين المهني، رياض شود، على أهمية التعاون التونسي الإيطالي في مجال التشغيل والتكوين المهني والهجرة النظامية للعمال من خلال بعث عديد المبادرات والبرامج ذات العلاقة من بينها برنامج دعم التكوين لفائدة الشباب التونسي المنجز بالشراكة مع الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية لفائدة 14 ولاية (جندوية وباجة وسليانة والقيروان وسيدي بوزيد وقبلي والمنستير والمهدية وصفاقس وتوزر ومدنين وتونس الكبرى).
واضاف، خلال افتتاحه لاشغال المنتدى التونسي الإيطالي حول الكفاءات المهنية والعمل، أن الدورة التكوينية في اللغة والثقافة الإيطالية تستهدف عديد الشبان التونسيين المتكونين في مجال البناء، مبينا بأن الحكومة التونسية تعمل في اطار الخطة المستقبلية في أفق 2035 للحد من نسبة البطالة في صفوف الشباب والنساء وخاصة لدى حاملي الشهادات العليا وذلك من خلال مزيد تنمية القدرات وتثمينها وملائمتها مع متغيرات سوق الشغل الدولية.
وأشار إلى أن هذه المقاربة تقوم على مرافقة مشخصة للباحثين عن شغل لتحسين تشغيليتهم في اتجاه توفير فرص ادماج في مواطن شغل لائقة ومستدامة مشددا على أنه تم الاتفاق مع الجانب الإيطالي على الاعتراف المتبادل بشهائد التكوين في عديد القطاعات المهنية لفتح المجال أمام الهجرة المنظمة.
من جانبها بينت وزيرة العمل والسياسات الاجتماعية الإيطالية، مارينا كالديرون، أن المشروع يأتي في سياق ادماج الشباب والكفاءات التونسية في سوق الشغل الإيطالية بطريقة قانونية من خلال الإحاطة بهم في كل المجالات وخاصة في مجال السلامة المهنية حيث تم توفير حلقة افتراضية للتوعية بأهمية السلامة المهنية.
وأضافت بأن الشباب التونسي الذي سيشارك في هذا البرنامج سيتم حفظ كرامته وسلامته المهنية استجابة للفصلين 42 و 45 من الدستور الإيطالي.