دعا برلمانيون من تونس والعراق إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، وذلك خلال جلسة انعقدت اليوم الأربعاء بقصر باردو وجمعت كل من أعضاء لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي والشباب والرياضة بمجلس الشعب بتونس ووفد من لجنة التربية بمجلس النواب العراقي.
وتطرّق الطرفان إلى عراقة العلاقات القائمة بين البلدين وما يجمعهما من قواسم تاريخية وحضارية مشتركة، مؤكّدين الحاجة إلى دعم العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات لاسيما في مجال التربية والتعليم.
وأكّد أعضاء لجنة التربية بمجلس النواب التونسي، من جهتهم أهميّة قطاع التربية باعتباره أساس بناء مستقبل الشعوب، مبرزين الحاجة إلى تعديل وإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية والتكوينية بجميع مراحلها.
وأشاروا إلى وجود قواسم مشتركة عربيا في مجال التربية والتعليم، لاسيما في علاقة بالهيكلة والمناهج والآفاق، فضلا عن صعوبات متشابهة خاصة منها البطالة والهجرة، ودعوا إلى تكثيف التعاون العربي لتبادل الخبرات وتقريب الرؤى.
ولفت أعضاء اللّجنةإالى مختلف المقترحات التي تمّ تقديمها في هذا الإطار على غرار إعادة هيكلة منظومة التعليم التقني، مؤكدين تطلّع تونس إلى إرساء معهد للترجمة يعنى بتعريب العلوم والفنون لتكون المحامل التعليميّة باللّغة العربية، منوهين، بتجربة العراق في هذا المجال باعتبارها من أولى الدول العربيّة التي تولّت تعريب مناهجها.
وأعرب أعضاء الوفد النيابي العراقي من جهتهم، عن تطلعهم إلى دعم التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال بين كل من العراق وتونس ،مبرزين جهود اللّجنة لتجويد العملية التربويّة، موضّحين، دور لجنة التربية العراقية في ضبط ميزانيّة الوزارة المعنية، بصفة تشاركيّة، في سبيل تطوير المنظومة التربويّة.
