التقى وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيّين بالخارج محمّد علي النّفطي، اليوم الأربعاء في مقرّ الوزارة، الدّكتورة « رولا دشتي »، وكيلة الأمين العام للأمم المتحّدة والأمينة التنفيذيّة للجنة الأمم المتحّدة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لغرب آسيا (الإسكوا).
ويأتي هذا اللقاء في اطار زيارة عمل تؤديها « دشتي » إلى تونس للمشاركة في تظاهرة لإطلاق تقرير « الملامح القُطرية الشّاملة للحماية الاجتماعية والإصلاحات الوطنيّة في تونس » الذي أعدّه مركز البحوث والدراسات الاجتماعية التّابع لوزارة الشؤون الاجتماعيّة بدعم فنّي من (الإسكوا)، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.
وأشاد الوزير بمستوى التّعاون بين تونس والإسكوا، مثمّنا الدّور الذي تقوم به اللّجنة المذكورة لمساندة جهود الدّول العربيّة، ومن بينها تونس، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودفع التّكامل الاقتصادي في المنطقة العربيّة، وكذلك دورها في تنفيذ مشاريع لفائدة الفئات الهشّة على غرار الحماية الاجتماعية وتمكين المرأة.
كما أكّد على الأهمية التي توليها تونس لتعزيز الجانب الاجتماعي في رسم السياسات الوطنية، من خلال التفكير في أساليب مبتكرة تتماشى مع الأولويات الوطنية، مُبرزا أنه تمّ وضع سنة 2025 تحت شعار « التعاون متعدّد الأطراف » بالنسبة لبلادنا.
ومن جهتها، قدّمت الدّكتورة « رولا دشتي » عرضا عن أنشطة لجنة الأمم المتحّدة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لغرب آسيا، مبدية استعداد (الإسكوا) لتعزيز التعاون القائم مع تونس من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإرساء مُبادرات ترمي إلى مكافحة الفقر من خلال وضع آليات مستجدّة وناجعة.
ومثّل اللّقاء مناسبة لاستعراض أوجه التّعاون بين تونس والإسكوا في مجال مبادرة « مقايضة الدّين » التي تهدف إلى تحويل الدّيون الخارجيّة لفائدة تمويل مشاريع تنموية، كما تهدف للتصدي لمخاطر التغيرات المناخيّة وتساهم في خلق مواطن شغل، بالإضافة إلى اعتماد التكنولوجيات الحديثة لتقييم أداء القطاعات الاقتصادية.