تم مؤخرا إبرام صفقة لإعادة تعشيب ملعب العاب القوى بالعشب الطبيعي وتوفير شبكة الري الآلي بعد تعطل الأشغال لاكثر من 8 سنوات بسبب عزوف المقاولين وإعادة طلب العروض لعدة مرات حسب ما اكده رئيس مصلحة البناءات والتجهيز بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة طه سعودي في تصريح ل »وات ».
وأوضح طه سعودي أن وزارة الشباب والرياضة خصصت اعتمادات بقيمة 100 ألف دينار بعنوان انجاز دراسات لإعادة تهيئة المضمار بالملعب ويجرى حاليا تعيين مكتب مراقبة فنية لتقرير برنامج التدخلات المستوجبة في هذا الاطار.
ويشار إلى أن ملعب العاب القوى الكائن بالمدخل الغربي لمدينة سيدي بوزيد أصبح يمثل عائقا امام تألق وإشعاع لاعبي الجهة بعد تعطل أشغال إعادة تهيئته لعدة بسبب تعقيدات إدارية بالرغم من احتضانه لعدد من الملتقيات الجهوية والإقليمية والوطنية في مختلف رياضات العاب القوى، كما عرف بروز وإشعاع الكثير من رياضيي الولاية وأيضا الولايات المجاورة على المستويات الجهوية والوطنية والدولية.
ويعود الإشكال إلى أن الملعب كان تطلب في اواخر سنة 2015 اعادة تهيئة العشب وشبكة الري الآلي لتسند الصفقة الى احد المقاولين الذي انطلق في الاشغال في اوت 2016 الا انه قام باخلالات تسببت في تضرر الشبكة السطحية لتصريف المياه ومعدات الري المركزة بالملعب جراء استعماله معدات ثقيلة في عملية إزالة التربة الزراعية المحاذية ثم أوقف الأشغال وتخلى عن الصفقة لتبدأ اثر ذلك الإجراءات الخاصة بفسخ الصفقة وإعلان عروض لإسنادها إلى مقاولة ثانية التي طالبت بدورها بمراجعة قيمة الصفقة.
كما تأثرت رياضة العاب القوى التي تستقطب حوالي ألف لاعب ينشطون في 9 جمعيات موزعة على مختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد، أثقل كاهلها بمصاريف التنقل الى ولايات مجاورة للمشاركة في الملتقيات او أيضا الدخول في تربصات وأصبحت محرومة من تنظيم مختلف التظاهرات واضطر مدربو هذه الجمعيات الى حرمان عدد من لاعبي النخبة من المشاركة في الملتقيات بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف التنقل والإقامة والاقتصار فقط على عدد قليل من اللاعبين.