أطلقت جمعية صوت وكلمة بالمنستير حملة تحسيسية لتوعية الأولياء والمربين بأهمية التقصي المبكر لفقدان السمع العميق لدى الأطفال ليمكن التدخل قبل الأربعة سنوات الأولى وزرع قوقعيات سمع.
وأفاد رئيس جمعية صوت وكلمة الدكتور شفيق العَود في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأبناء اليوم أنّ تقصي فقدان السمع أصبح ممكنا لدى الرضيع منذ الشهر الأوّل وفي حال تأكدت إصابة الطفل يقع المرور إلى تخطيط السمع والكشوفات وغيرها ثم إخضاع الطفل لعملية زرع قوقعة سمع في سن الستة أو ثمانية أشهر الأولى من عمره.
وأكد على ضرورة التأكد قبل تشخيص طفل بأنّ له حالة تأخر في النطق من سلامة السمع لديه وأنّه لا يعاني من فقدان السمع التام كي لا يخسر الوقت وفرصة زرع قوقعة سمع في الوقت المناسب في سن مبكر مشيرا إلى أنّ جمعية صوت وكلمة سبق لها تنظيم دورات تحسيسية لفائدة أطباء الأطفال وأطباء العائلة وأخصائي تقويم النطق حول كيفية تشخيص فقدان السمع التام.
وأبرز رئيس الجمعية أهمية التسريع بزرع قوقعة سمع للطفل قبل سن الأربع سنوات كي يمكن للمخ استيعاب الصوت لأنّ التجارب كشفت أنّه بعد سن الأربع سنوات تكون النتيجة المأمولة من الزرع دون المأمول وفي المقابل يمكن للأشخاص الذين يفقدون السمع كليا بعد اكتساب قدرة الكلام وحتى في سن 30 سنة الخضوع لعملية زرع قوقعة سمع لأنّ لديهم بقايا صوتية ويمكن للمخ حفظ الكلام مجددا.
وتعمل جمعية صوت وكلمة منذ تأسست سنة 2017 على تنظيم ملتقيات علمية تحسيسة وجمع تبرعات لزرع قوقعيات لأطفال يعانون من فقدان السمع التام واستطاعت إلى حدّ الآن مساعدة 13 طفل وطفلة من مختلف أنحاء الجمهورية.
وأفاد الدكتور شفيق العود أنّ معدل سعر قوقعة السمع الواحدة يبلغ 45 ألف دينار وقد تصل إلى 70 ألف دينار وذلك حسب الاختيارات المتاحة في كل قوقعة سمع من صوت، وموجات، ونوعية اللاقط، والبطارية، وغير ذلك.
وقال إنّ الجمعية تنظم في هذا الإطار مع نادي الطرب العربي بالمركب الثقافي بالمنستير يوم السبت 30 نوفمبر الجاري بقصر العلوم بالمنستير حفلا خيريا تحت شعار « سمعني صوت جديد لأمل جديد » بمشاركة الفنان محمّد الجبالي لجمع تبرعات لزرع قوقعة سمع لطفلين يبلغ سن كل واحد منهما سنة ونصف.