توجت أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب « الحركة الاجتماعية مواطنون أنصار الوطن » المنعقدة اليوم الثلاثاء بمدينة الحمامات (ولاية نابل)، تحت شعار « مؤتمر الثبات »، بانتخاب سهيل النمري رئيسا للحركة، وانتخاب اعضاء الهيئة التنفيذية للحركة التي تضم 11 عضوا.
وأفاد النمري في تصريح ل (وات)، بأن الحركة التي تحصلت على تأشيرة قانونية وفقا للقوانين الجاري بها، اختارت أن تكون « مختلفة عن الاحزاب على مستوى التكوين والشكل والمضمون والهيكلة، وأن تعتمد الديمقراطية المباشرة »، قائلا « نحن كحركة نطرح أنفسنا كبديل للأحزاب السياسية، لأننا نفكر بمنطق أن الحزب هو شريك فعلي في القرار السياسي وفي وضع السياسات وآليات تنفيذها.. كما أننا لسنا حزبا قائما على شخص، الذي بمجرد خروجه ينتهي الحزب ».
وتابع قوله « إن هيكلة الحركة تختلف عن بقية الأحزاب، وتقوم على هرمية السلطة فالشعب التونسي أعلى الهرم يليه المحلي ثم الجهوي فالوطني .. ويكون المواطن بذلك منخرطا في الحياة السياسية والاجتماعية وفاعلا ومسؤولا عن جهته ».
وأكد النمري أن ولاء الحزب هو أولا وأخيرا للوطن، لكن هذا لا ينفي أن الحزب منذ وجوده في 17 ديسمبر 2020 ساند رئيس الدولة قيس سعيّد في خياراته وفي كل التحديات التي توجّب رفعها، وأبرزها تحرير الوطن من الفساد.
من جهتها، أوضحت نائب رئيس الحزب ضحى العرفاوي، بخصوص هيكلة الحزب، أن الحركة تعمتد تنظيما أفقيا وهيكلة هرمية رأسها الشعب التونسي، وتضم هيئات محلية على مستوى العمادات والمعتمديات وهيئات جهوية في الجهات، كما تضم هياكل مبادرة وإسناد تتكون من شباب الحركة الذي يقترح ويقرر، ومركزا للدراسات والتكوين « لجنة الحكماء » تتكون من خبراء في اختصاصات مختلفة، بالاضافة الى الهيئة التنفيذية للحركة التي تتولى التنسيق بين مختلف هذه المكونات.
وأضافت ان المؤتمر التأسيسي للحزب الذي تواصل على مدى يومين، مكن بالاضافة الى إنتخاب رئيس الحركة وأعضاء الهيئة التنفيذية، من تشكيل بقية مكونات الحركة، ومن إعداد برنامجها الاقتصادي والاجتماعي، مبينة أن الحركة ستعمل خلال الثلاثية القادمة على إعداد نظامها الداخلي، على أن يتم لاحقا تعيين الهيئات المحلية والجهوية.