أعلن الرئيس سيريل رامافوزا، أمس الاثنين، في الكاب الغربي، أن أول حوار وطني في جنوب إفريقيا سيعقد العام المقبل، وسيشكل فرصة لرفع التحديات التي تواجهها البلاد منذ 15 سنة.

وقال رامافوزا، في خطاب بمناسبة يوم المصالحة، إنه ما يزال على جنوب إفريقيا بذل المزيد من الجهود للقضاء على الفوارق التي تبقى قائمة بعد مرور 30 عاما على انتهاء نظام الفصل العنصري.

وأضاف أن « المصالحة تعني أنه لم يعد بإمكاننا العيش في بلد يتمتع فيه البعض بالامتيازات والرفاهية، بينما يعاني آخرون من الحرمان ويواجهون صعوبات كبيرة ».

وأقر رامافوزا، وهو أيضا رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، بأنه رغم التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الثلاثين الماضية، فإن جنوب إفريقيا ما تزال تواجه تحديات كبيرة في طريقها نحو المصالحة.

وأوضح أن هذه التحديات تهم، على الخصوص، الفساد والجريمة والبطالة والفقر والإصلاح الزراعي، مشيرا إلى أنه سيتم التطرق إلى هذه القضايا خلال الحوار الوطني القادم.

كما أعرب رامافوزا عن أمله في أن يناقش الحوار الوطني التحديات الملحة، من قبيل العنف القائم على النوع الاجتماعي وجرائم قتل النساء والتفكك الاجتماعي والعنصرية والعنف وعدم الاستقرار.

ولم يتم الإعلان بعد عن موعد الحوار الوطني. وكان نائب الرئيس، بول ماشاتيل، قد صرح بأن الحوار الذي وعدت به حكومة الوحدة الوطنية عند تشكيلها، قد يتم إجراؤه في 16 ديسمبر الجاري، لكنه أجل لاحقا.

وقد أثارت النتائج المخيبة للآمال لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي في الانتخابات العامة التي جرت في 29 ماي الماضي، وفقد فيها الحزب أغلبيته للمرة الأولى منذ 30 عاما، نقاشات حول ضرورة إجراء حوار وطني.