انطلقت مساء الخميس بالمركب الثقافي بتطاوين فعاليات الملتقى الوطني للإبداعات الادبية بالوسط المدرسي الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام.
واقتصر برنامج الملتقى على تقديم ابداعات للتلاميذ وعلى جولات سياحية عبر عدد من القرى الجبلية البربرية والقصور الصحراوية. وقد تم توزيع المشاركات على فضاء المركب الثقافي بتطاوين وقاعة المحاضرات بقرية شنني في اليوم الثاني حيث يقام معرض للكتاب الخاص بالانتاجات الادبية الجهوية.
وعبر التلميذ الواثق بالله شاكير بحماسة كبيرة لمراسل وات في الجهة عن سعادته بالمشاركة في أول ملتقى وطني من نوعه تنظمه وزارة التربية وقال في هذا الصدد سبع سنوات بين مرحلتي التعليم الاعدادى والثانوى لم تتح لي مثل هذه الفرصة 0 واعتبر أن تلاميذ المعهد النموذجي بقابس يبدعون فرادى لا أحد يؤطرهم موجها اللوم الى الادارة والأساتذة الذين لا يعيرون هذا الجانب الاهتمام اللازم حسب تعبيره.
وثمن هذا التلميذ قرار وزارة التربية اعادة النوادى المدرسية التي لطالما حدثه عن ميزاتها وفوائدها الاباء والأقرباء متسائلا عن اسباب غيابها طيلة السنوات الماضية.
أما التلميذة نورالهدى حسن من تطاوين فقد أوضحت عقب تقديمها أقصوصتها التي تحمل عنوان السجين الحر عن غزارة انتاجها الادبي وحرصها على نشره معربة عن امتعاضها لانها لم تجد السبيل الى ذلك كما لم تتمكن من المشاركة في مثل هذه التظاهرات الوطنية شأنها عديد المبدعين في الوسط المدرسي على حد قولها.
ومن جهته أكد الاستاذ أحمد بن نصر الذى جاء من صفاقس خصيصا لتشجيع تلميذته المشاركة في هذا الملتقى أن غياب النوادي المدرسية جعل المدارس والمعاهد تصبح فاقدة للمبدعين الذين يحملون المشعل.
وبين أن النوادى بدأت تستعيد نشاطها في العديد من المعاهد مذكرا بأن المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2
تحصلت على الجائزة الوطنية سنة 2012 والجائزة الثانية سنة 2013 0 وأعرب عن يقينه بأن النوادى ضرورة لإخراج التلميذ من ضغط الدروس والتمارين وصقل ملكة الابداع لديه.