اعتبر وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش اليوم الثلاثاء أن الحوار يبقى الحل الوحيد لتجاوز الخلافات الداخلية في ليبيا وتحقيق المصالحة الوطنية واحترام ارادة الشعب الليبي .
وأكد الوزير لدى تحادثه بمقر الخارجية مع مارتن كوبلر الممثل الخاص الجديد للامين العام للأمم المتحدة بليبيا على دعم تونس الدائم لليبيا وعلى تأييدها لجهود التسوية السياسية المبذولة برعاية أممية حسب ما جاء في بلاغ صحفي للوزارة.
ودعا الى ضرورة الانطلاق مما تم احرازه من تقدم في اطار مختلف المبادرات ذات الصلة ومواصلة المسار من أجل اقرار الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وفاق وطني كمنطلق لإنهاء حالة الفراغ الامني ولبناء مؤسسات الدولة الليبية .
وعلى صعيد اخر أبرز وزير الخارجية موقف تونس الثابت في الوقوف على المسافة ذاتها من أطراف النزاع في ليبيا مشددا على وجوب الابتعاد عن دعم جهات سياسية على حساب أخرى .
وأشار الطيب البكوش الى أن مثل هذا الامر من شأنه تعقيد الوضع الراهن وتقويض جهود التسوية وهو ما يشكل خطرا على وحدة وأمن واستقرار هذا البلد من جهة ويفاقم التهديدات الامنية على دول المنطقة من جهة أخرى وفق نص البلاغ.
من جهته عبر المبعوث الاممي مارتن كوبلر عن عزمه تكثيف التشاور مع السلطات التونسية في اطار مساعيه لإيجاد تسوية للملف الليبي مؤكدا على دورها المحورى في مسار التوصل الى التسوية المرجوة ومشيدا بمساندة السلطات التونسية لبعثة الامم المتحدة للدعم بليبيا التي اتخذت من تونس مقرا لها منذ تدهور الاوضاع بليبيا.
وكانت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أكدت خلال محادثاتها يوم 6 نوفمبر 2015 في برلين مع رئيس الحكومة الحبيب الصيد وجود توافق الماني تونسي على دعم التعاون والتنسيق مع المبعوث الاممي في ليبيا بغرض الوصول الى تكوين حكومة وحدة وطنية قادرة على اعادة بناء هذا البلد وضمان الامن في المنطقة .