قالت، السفيرة رئيسة البعثة الاوروبية في تونس، لورا بييزا، « ان الاتحاد الاوروبي قد شهد، منذ التوقيع على اول بروتوكول مالي في سنة 1976، تغييرا مثله مثل تونس ما بعد الثورة »
واضافت في افتتاح ايام اوروبا، التي تنتظم من 24 الى 26 ماي الجاري للاحتفال بمرور 40 سنة على الشراكة والتعاون بين تونس والاتحاد، « ان الوقت قد حان للدخول في مقاربة تشاركية والخروج من دائرة السرية »
وبينت ان هذه الايام ستكون مناسبة لإرساء علاقات جديدة بين المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين وزعماء اليوم والغد مشيرة الى « انه في تونس العصرية مثلها مثل اوروبا المتوسعة، على المواطنين ان ينخرطو في السياسات العمومية كما يجب ان تكون الاستشارة والتبادل هي القاعدة »
وبينت ان 31 جلسة ستنعقد في اطار هذه الايام عالية المستوى تتعلق بعديد المواضيع على غرار دعم دولة القانون وحماية البيئة والمساواة بين الجنسين مرورا بالفلاحة او كذلك دعم المجتمع المدني.
واعتبرت بييزا « ان تونس تحتل مرتبة الصدارة في ما يتعلق بسياسة الجوار مع الضفة الجنوبية للمتوسط وخاصة في ما يتعلق بحجم المساعدات » مشيرة الى « ان سياسة الجوار بالنسبة للاتحاد الاوروبي تشهد وأكثر من اي وقت مضى تحولا بين التطلع الى الديمقراطية من جهة والعودة الى النظام القديم من جهة اخرى ».
وقالت « سنعكف خلال هذه الايام على التحاور بشان مستقبل علاقاتنا وسنعمل على ابراز روح الاختلاف والتوافق في ما يتعلق بسياسة الجوار التي سنضعها حيز التنفيذ مشيرة الى ان نتائج هذه التظاهرة ستمكن من توضيح مسالك لتوطيد علاقات الشراكة بين تونس والاتحاد الاوروبي ».
ومن جانبه اوضح وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، ياسين ابراهيم، انه بفضل التعاون مع الاتحاد الاوروبي تمكنت تونس من تطوير قطاعين هامين وهما صناعة السيارات والصناعات الفضائية فضلا عن تطوير التكنولوجيات الحديثة.
وقال ان تونس تعمل في هذا الظرف الاقتصاد على التحكم في التضخم التي تبلغ 3ر3 بالمائة حاليا مقابل 6 بالمائة في نهاية 2015 وإعادة تفعيل المشتري العمومي.
من جانبها اوضحت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وداد بوشماوي، ان الاليكا (اتفاق الشراكة الشامل والمعمق) هي فرصة علينا استغلالها ولا تمثل تهديدا.
وقالت « ان تحرير المبادلات في اطار هذا لاتفاق يجب ان يكون في اطار روزنامة تتلاءم مع كل قطاع مشيرة الى ضرورة اقرار برامج تاهيل ومرافقة لكل قطاع على حده بما يمكنه من بلوغ مستوى اكبر من التنافسية ».
وبينت بوشماوي، « يجب ان تكون لنا ؤرية واضحة خاصة في مجال الفلاحة والتجارة والخدمات معربة عن الامل في ان يقوم الاتحاد الاوروبي باعداد دراسات استراتيجية بالنسبة لهذه القطاعات ».
واوضحت ان نمط الشراكة بين تونس والاتحاد الاوروبي فريد من نوعه باعتباره يشمل بالاضافة الى التعاون الاقتصادي المجال الاجتماعي والثقافي داعية الى ضرورة دعمه والمحافظة عليه.
