بحثت الدورة التاسعة لمنتدى صفاقس للاستثمار اليوم الخميس المنعقدة بالمدرسة الوطنية للالكترونيك بصفاقس، بحضور رجال اعمال وصناعيين وباحثين وطلبة، في سبل الاستثمار في تكنولوجيا الاتصال الحديثة والمساهمة في اعادة دفع القطب التكنولوجي بالجهة وتحقيق انطلاقة قوية له تستجيب لانتظارات المجتمع المحلي لا سيما الفاعلين الاقتصاديين بالجهة.
وبينت المديرة العامة لمركز اعمال صفاقس اكرام مقني (الجهة المنظمة للمنتدى)، اهمية قطاع تكنولوجيات الاتصال الحديثة في حياة المؤسسة ودورها في دعم قدرتها التنافسية وفي اكسابها النسيج الصناعي، القدرة على التموقع على المستوى الدولي، واكتساب المعايير الاقتصادية العالمية.
كما دعت، الفاعلين الاقتصاديين، الى التضامن فيما بينهم من اجل هدف استراتيجي هو « اعطاء الدفع اللازم للقطب التكنولوجي بصفاقس والاحاطة به بما يساعده على القيام بدوره في التنمية الاقتصادية بالجهة وتطوير الانشطة الواعدة خاصة في مجالات صناعة الذكاء والاقتصاد الرقمي ».
وفى هذا السياق، قدم الممثل عن الاتحاد العالمي للاتصالات بجنيف (سويسرا) بلال الجموسي محاضرة عن بعد، تحدث فيها عن المدن الذكية، والسلامة المعلوماتية وما يسمى ب »انترنات الاشياء » او « الاجسام المتصلة » والتي يمكن ان تستفيد منها عديد القطاعات الاقتصادية، بالاضافة الى مجال المدن الذكية والتصرف الذكي في الاعمال.
واعتبر ان « تونس يمكن لها ان تطور عديد المشاريع في مجال « الاجسام المتصلة » في مجالات البيانات ومعالجتها، واحداث تطبيقات اعلامية خاصة بها من شأنها ان تساعد اصحاب القرار على ايجاد حلول لعديد الاشكاليات في عديد المجالات على غرار الصحة والنقل، الذين يمثلان مجالين حيويين في جهة صفاقس على وجه الخصوص ».
وشدد على ضرورة « ان يمول القطاع البنكي المشاريع الرقمية وتوجيه المشاريع المحدثة في هذه المجالات الواعدة والجديدة نحو التصدير واقتحام الاسواق ذات القاعدة الاستهلاكية العريضة ».
وبين الرئيس المدير العام لشركة التصرف في القطب التكنولوجي بصفاقس نجيب عبيدة من جهته ان المنتدى « يساهم في دعم شراكة الفاعلين الاقتصاديين مع القطب في مجال الاقتصاد الرقمي ».
وتحدث عن الصعوبات التي تمر بها الاقطاب في تونس داعيا الى ضرورة تضافر جهود كل الاطراف من جامعات وقطاع خاص وهياكل دعم الاستثمار حتى تنجح الاقطاب التكنولوجية في مهمتها في احداث المؤسسات ودفع التنمية.
واشتمل برنامج المنتدى على محورين اثنين تعلق الاول بأوجه استفادة الصناعة والتجارة من تكنولوجيات الاتصال الحديثة واهتم الثاني بمجالات « الكتل المعلوماتية » و »الحوسبة السحابية »، كما تم تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع « القطب التكنولوجي بصفاقس: الراهن والافاق » بالاشتراك بين القطب وصندوق الودائع والامانات.
