ووري جثمان الفقيدة نجيبة الحمروني، الرئيسة السابقة للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، الثرى، بعد صلاة عصر اليوم الاثنين بمقبرة البطان من ولاية منوبة.

وتم تشييع جثمان الفقيدة في جنازة مهيبة حضرها إلى جانب جمع غفير من الإعلاميين، عدد كبير من الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب السياسية والحقوقيين والنقابيين وممثلون عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، والمنظمات والهيئات الوطنية، من بينهم الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، معز السيناوي.

يذكر أن النقيبة نجيبة الحمروني قد وافاها الأجل المحتوم أمس الأحد بعد صراع طويل مع المرض، لتنهي مسيرة إعلامية وحقوقية من أجل الحرية، ومن أجل حرية التعبير. مسيرة نضالية ثرية للمرحومة نجيبية، التي وصفها كثير من السياسيين والإعلاميين بـ « الصحفية المناضلة والمدافعة الشرسة عن الحريات ».

وقد تحملت الفقيدة مسؤولية رئاسة النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين من سنة 2011 إلى سنة 2014، « ولعبت دورا بارزا سواء في مسار إصلاح الإعلام، أو في قيادة النقابة في فترة انتقالية حساسة خاض خلالها الصحفيون إضرابين عامين غير مسبوقين وطنيا وعربيا من أجل صحافة حرة منحازة إلى قضايا الشعب »، وفق ما جاء في بيان نعي الفقيدة من قبل نقابة الصحفيين .

وأضاف بيان النقابة أن فقيدة الصحافة التونسية « برزت بمواقفها الشجاعة في الدفاع عن المهنة جاعلة من استقلالية الصحفي ومقاومة المال الفاسد في الإعلام قضايا، محورية في حياتها، ولم تمنعها وطأة المرض حتى في أحلك فترات أزماتها الصحية المتعاقبة من الإصداح بمواقفها الجريئة والشجاعة تجاه هذه القضايا ».

وتم ظهر اليوم تأبين الراحلة بمقر نقابة الصحفيين بالعاصمة، في موكب خاشع حضره جمع غفير من الإعلاميين والسياسيين ونشطاء من المجتمع المدني، استعرض خلاله نقيب الصحفيين، ناجي البغوري، مناقب الفقيدة، التي قال « إنه لم يتوقع يوما ان يودعها في ذات المكان الذي رسموا فيه أحلامهم من أجل واقع أفضل للصحافة والإعلام في تونس ».