نظمت كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (كوناكت) بالشراكة مع شركة « التنمية والاستثمار » في تطاوين، صباح اليوم الثلاثاء بالمركب الثقافي بتطاوين، ندوة حول « البرامج وآليات التمويل للشركات الصغرى والمتوسطة » وذلك بالتعاون مع بنك التضامن وبنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة والاتحاد الدولي للبنوك.
وتضمن برنامج هذه الندوة عدة مداخلات اهتمت بالأشكال القانونية للشركات التجارية والالية والمنافع من رأس مال المخاطرة واخرى حول برامج تمويل المشاريع الصغرى
والمتوسطة عن طريق بنك تمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة وبنك التضامن والبنوك التجارية.
وأبرز عدد من الحاضرين الصعوبات والتعقيدات الادارية التي مازالت تعرقل المستثمرين المحتملين والراغبين في الانتصاب للحساب الخاص فضلا عن حاجتهم الى التكوين، داعين إلى أن يكون مخاطبوهم في مختلف هياكل المساندة والتمويل أكثر منهم معرفة بقوانين الاستثمار والطرق الكفيلة بتجسيم أحلامهم وذلك بغية فهم مشاريعهم بعيدا عن التمطيط والمراجعات والتشكيك ،على حد قولهم.
من جهته حث المدير الجهوي لـ »كوناكت » سليم صولة الشبان ولا سيما حاملي الشهادات العليا الى الاستفادة من الميزات التفاضلية ومصادر التمويل العديدة في الجهة والمبادرة بتحديد أفكار مشاريع جديدة ومجددة وتعميقها حتى تتحقق وتتجسد سريعا رغم ان مردود هذه الصناديق وخطوط التمويل لن يظهر بوضوح الا بعد 3 أو 4 سنوات، على حد تقديره.
وأوضح أن 40 مشروعا الى حد اليوم في مرحلة الإنشاء في الجهة وأن عقبة الخوف والتردد والامتناع عن الاقتراض عوامل يجب إزالتها ،مفسرا ذلك بعدم التعريف
بالمشاريع الناجحة التي تعزز الثقة في الشبان وتحفزهم للاقتداء بهم.
وفي ذات الشأن دعا الرئيس المدير العام لشركة التنمية والاستثمار لسعد كعرود أصحاب أفكار المشاريع الى الاقبال على مؤسسات التمويل واقتحام عالم الاستثمار
وبعث المشاريع الخاصة الصغرى منها والمتوسطة والاستفادة مما توفره من امتيازات مادية وهيكلية تساعد اصحاب المشاريع وتضمن نجاحها، حسب قوله.
وأوضح أن هذه الندوة فرصة للتعريف بشركة الاستثمار والتنمية، التي بعثت منذ حوالي الشهرين، وهي على استعداد لدعم ومرافقة كل مستثمر في الجهة، حسب قوله.
وقال إن كل هياكل التمويل تبحث عن مشاريع، مفندا في ذات السياق ما قيل حول العقبات الادارية في هياكل التمويل ومؤكدا أن دراسة المشروع واستعداد صاحبه
هما الركيزتان الاساسيتان لانجاحه.