أطلقت وزارة التربية هذا الأسبوع مشروع « التلميذ المواطن »، الرامي أساسا إلى خلق مجال منظم يقوم على الاختيار وعلى التمثيلية والتعبير الحرّ و المسؤولية، على أن يتم لاحقا تنظيم انتخابات في الجهات لاختيار تلاميذ ممثلين في هذه الخطة .
ويهدف هذا المشروع، بحسب وثيقة تقديمية من وزارة التربية، بالأساس إلى ضمان مشاركة التلميذ وتعويده على قيم المواطنة وإيجاد آليات تواصل جديدة مع الشباب لفهم مشاكله والإحاطة به وحمايته من الإلتحاق ببؤر الجريمة والانحراف والتطرف، على ان تضبط الوزارة قريبا تراتيب وإجراءات تنفيذ هذه الفكرة في المؤسسات التربوية بالتعاون مع الإطار الإداري و التربوي.
ويتنزل هذا المشروع في إطار العمل على تشريك التلميذ في اصلاح المنظومة التربوية الذي يعد محورها الأساسي، خاصة بعد أن ظل مغيّبا عن المشاركة في اتخاذ القرار في الشأن التربوي خاصة و الحياة العامّة اجمالا وبحثاعن آليات جديدة لترسيخ الحوار مع التلاميذ باعتباره الوسيلة الأنجع لتشريك هذه الشريحة في اتخاذ القرار وصياغة ملامح المشروع المجتمعي لتونس والإلمام بمشاغله وتطلعاته.
وبينت الوثيقة أن « التلميذ المواطن « ، هي فكرة اقتضاها بالأساس سياق الحوار الوطني الذي انتهجته وزارة التربية مع كافة الأطراف المتدخلة في العملية التربوية ايمانا بضرورة تشريك التلميذ ، خاصة أن أولى خطوات الحوار الوطني حول إصلاح المنظومة التربوية انطلقت من التلاميذ.