تمر اليوم أربع سنوات على اغتيال الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد أمام منزله في السادس من فيفري ثلاث عشر وألفين بأربع رصاصات واحدة بالرأس وواحدة بالرقبة ورصاصتين بالصدر حال خروجه من منزله بالمنزه السادس بولاية أريانة،
ولا تزال الأبحاث جارية حول ملابسات هذه الجريمة ولا يزال السؤال يراوح مكانه من قتل شكري بلعيد؟
وقد اتهم بلعيد في آخر مداخلة تلفزيونية له بتاريخ الخامس من فيفري ثلاث عشر وألفين على قناة نسمة الخاصة حزب النهضة بالتشريع للاغتيال السياسي بعد ارتفاع اعتداءات رابطات حماية الثورة التي تتهم بكونها الذراع العسكري للنهضة .
وانقسم ملف قضية الاغتيال إلى ملفين الملف الأول جاهز لإصدار الحكم فيه ولسان الدفاع عن المتهمين يطالب في كل مرة بالتأجيل، والملف الثاني عاد إلى طور البداية للتحقيق فيه.
وكانت الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس قررت في آخر جلسة انعقدت بتاريخ 27 ديسمبر الماضي الإفراج عن ثلاثة متهمين في قضية الاغتيال وتأجيل القضية إلى يوم الخامس والعشرين من أفريل القادم.
إلى اليوم ونحن نحيي الذكرى الرابعة لاغتيال شكري بلعيد وندشّن النصب التذكارية إحياء لذكراه لم يتم الكشف عن ملابسات الاغتيال السياسي، من خطط ودبّر ونفّذ وموّل ولم تصدر أحكام قضائية باتة في القضية
أربع سنوات ونحن بعد نتساءل لماذا شكري بلعيد؟ ونعيد نشر تصريحاته التلفزية على مواقع التواصل الاجتماعي، ونتمعّن في رؤيته السياسية ومواقفه علّنا نقف على دوافع الجناة ومكمن الخطر الذي يمثله الشهيد وسرّع باغتياله.
إعداد: سعاد الصديقي
الإذاعة الوطنية
