تحتضن مدينة الحمامات من ولاية نابل من 8 إلى 12 أفريل الجاري « القمّة العالميّة الأولى حول المسؤوليّة الاجتماعيّة »، التي تنظمها كلية الطب بتونس وجامعة تونس المنار، بالتعاون مع عديد الهيئات الدوليّة، وبمشاركة أكثر من 500 خبير من حوالي 50 دولة لتناول المقترحات الرامية إلى تحسين اندماج كليات الطب وكافة الهيئات الجامعيّة في الفعل الاجتماعي.
ويمثل موضوع « تحسين تأثير مؤسسات التكوين على صحّة السكان »، المحور الرئيسي لهذه القمة التي ترمي إلى خلق تعاون عملي بين مختلف المنظّمات العالمية الملتزمة بالمسؤولية الاجتماعية، وتستهدف بالخصوص عمّال الصحة وطلبة مؤسسات التعليم الصحي وأصحاب القرار في مجال الصحة ومديري المنظمات الصحية والسلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني.
وستتركز الأشغال على الشراكة والكفاءات والقيادة والاعتماد، باعتبارها المحاور الأربعة المكونة لأعمدة المسؤوليّة الاجتماعيّة، التي تعرّف على أنها « ضرورة توجيه التعليم والبحث والخدمات نحو المشاغل ذات الأولويّة في ما يخص الصحّة والتي يتمّ تحديدها من قبل الحكومات ومهنيي الصحّة والعموم ».
كما يتضمن البرنامج بالخصوص تقديم المشاريع ذات الأولوية المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية في مجال الصحة من خلال أجنحة ومائدة مستديرة بمشاركة كليات الطب بتونس ليتم في ختام هذه القمة إصدار اعلان تونس الذي سيكون نقطة انطلاق خطة العمل الدولية للتحسين المستديم لتأثير مؤسسات التكوين على صحّة السكان.
ومن المبرمج ان يحضر حفل الافتتاح رئيس الحكومة يوسف الشاهد والأمينة العامة للفرنكوفونية ميكائيل جان ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة والصناعات التقليدية الفائزة مع الرباعي الراعي للحوار الوطني بجائزة نوبل للسلام 2015 وداد بوشماوي ورئيس الإجماع العالمي حول المسؤولية الاجتماعيّة شارل بوإلين والأمين العام لـ »نحو الاتحاد من أجل الصحّة » هنري كامبوس وعميد كلية الطب بتونس أحمد المحرزي:
يشار إلى القمة العالمية للمسؤولية الاجتماعية تنتظم بالتعاون مع الاتحاد العالمي للتعليم الطبي ومع هيئات أكاديميّة أخرى ناطقة بالفرنسية (المؤتمر الدولي للعمداء وكليات الطب المستعملين للغة الفرنسية، الجمعية الفرنسية للتصوير الطبي الخاص بالمرأة، شبكة الفرنكوفونية للأم و الطفل…) وهيئات ناطقة بالإنقليزية (مؤسسة تطوير التعليم و البحث الطبي الدوليّين، الكلية الطبية للقوات المسلحة، جمعية التعليم الطبي بأوروبا، شبكة (ذونيت)، وأيضا مع الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب.