تمكنت الشركة التونسية لتأمين التجارة الخارجية من استرجاع دين سيادي لدى الدولة الكوبية تقدر قيمته ب5ر13 مليون دولار ويعود تاريخه الى 15 سنة.
وقالت الرئيسة المديرة العامة للشركة، سهيلة شبشوب، « ان اتفاقا تم توقيعه مع السلطات الكوبية يقضي بتمكين الشركة من مبلغ 500 الف دولار في اجل 30 يوما فيما يتم تسديد باقي المبلغ قبل موفى شهر جوان 2017″
وبينت، في تصريح ل(وات)، أن الدين يتعلق بصفقة قام بها المجمع الكيميائي التونسي الذي قام بتصدير كميات من الفسفاط الى كوبا كان من المفروض ان يتم تسويتها بتوريد كميات من السكر الكوبي غير ان الطرف الكوبي قد تخلف عن التسوية مما حمل « صندوق الدولة » تبعات هذا الاخلال.
وقالت « ان استرجاع هذه المبالغ جاء نتيجة مفاوضات عسيرة مع الجانب الكوبي وتم فيها الحرص في نفس الوقت على الدفاع عن حقوق تونس في استرجاع هذا الدين من جهة والمحافظة على العلاقات بين البلدين من جهة اخرى ».
وأوضحت، أن الشركة قد نجحت على مستويين، يتمثل الاول في استرجاع المبلغ نقدا وليس في شكل كميات من السكر وكذلك على مستوى المدة (جوان 2017) مشيرة الى ان الاتفاق مع الطرف الكوبي سيكون خطوة في اتجاه استرجاع العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبينت، أن هذه الاعتمادات ستضخ في صندوق الدولة بما يتيح له التصرف في موارد اضافية تجعله قادرا على مساندة المصدرين التونسيين من خلال تامين صادراتهم وبالتالي تحفيز الصادرات التونسية.
وقالت أن صندوق الدولة يعد الية وضعتها تونس لتأمين الصادرات التونسية نحو البلدان التي تمثل خطر عدم التسديد والتي يصعب على الشركة تامينها.
ولم تكن هذه المرة الاولى التي يتم فيها استرجاع ديون تابعة للشركة اذ تمكنت من استرجاع جزء بنسبة 25ر10 بالمائة من دين على العراق يعود تاريخه لحرب الخليج الاولى بعد احالة ديون هذا البلد على نادي باريس الذي تعد تونس عضوا فيه. وقالت « نحن حاليا بصدد التفاوض بشان تسوية ديون لدى العراق منذ حرب الخليج الثانية ».