اختتمت، اليوم الخميس، فعاليات اليوم الثاني من تظاهرة « بنزرت المدينة الذكية » التي نظمتها كل من جمعية »بنزرت 2050 « وجمعية « هيبودياريتوس »، وذلك بالتنسيق والتعاون مع ولاية بنزرت وعدد من الاطراف الرسمية والمجتمعية والمؤسساتية والبرلمانية جهويا ومركزيا .
وخصّص اليوم الثاني والأخير من التظاهرة، لاستعراض أعمال 6 لجان هي لجنة استراتيجية بنزرت المدينة الذكية ولجنة الطاقة في المدن الذكية ولجنة التنقل والنقل العمومي ولجنة التصرف في النفايات ولجنة التهيئة والبناء الذكي ولجنة رقمنة الاشياء ، وتمّ التطرق إلى أهمية انصهار مختلف القطاعات والمجالات التنموية في منظومة التطور التكنولوجي وانعكاساتها الواجبة على المدينة بطرق منظمة وواضحة.
وقدّم كاتب الدولة للنقل، هشام بن احمد، مداخلة أكّد فيها أهمية التصرف المستديم والمندمج لقطاع النقل في علاقته مع التطور التكنولوجي واستراتيجية الوزارة في الغرض من خلال عملها على تحيين عدد من الاوامر وخاصة قانون عدد 33 الخاص بالنقل البري، مشيرا الى أن الوزارة لم تغفل قطاع السكك الحديدية حيث خّصصت نسبة 30 بالمائة من ميزانيتها للقطاع وبحث سبل تطويره .
من جهته، شدد والي بنزرت على اهمية امثلة التهيئة العمرانية في علاقته بالمدينة الذكية وضرورة القطع مع السياسة التعميرية السابقة التي لا تراعي التنظّم المعماري مع التشديد على فتح المنطقة على شبكة الاتصال مجانا أو بأسعار تفاضلية، مبينا في كلمته الختامية ان السلط الجهوية ستتولى المساهمة انطلاقا من الغد في رسم خارطة طريق لانجاز المشروع من خلال لجان ومخابر التفكير التي ستكون مفتوحة للجميع دون استثتاء من الهياكل أو الاطراف أو غيرهم ، بالاضافة للتحضير الجاد في اعمال الندوة المقبلة وتحديد قائمة المشاريع التي سيتمّ اقتراحها.
وأكّدت التوصيات الواردة في التقرير الختامي للتظاهرة أهمية التخطيط للمدن ومنها مدينة بنزرت والتنقل النظيف، على غرار الميترو وبعث خط سريع للسكة الحديدية بين بنزرت والعاصمة وتحسين التواصل في مجال النقل وملاءمة أمثلة التهيئة العمرانية في إرساء سياسة التعمير الواجبة لمدينة بنزرت مستقبلا، والتصرّف المستديم في النفايات ورسكلتها والدعوة لبعث وتركيز وكالة خاصة بالتهيئة العمرانية في بنزرت وإنشاء فرق تفكيرلتعزيز ونشر مشاريع البناءات السكنية الصديقة للبيئة.
وأكّدت أيضا تشجيع استعمال وسائل البناء العازلة وانجاز تجربة نموذجية في بنزرت في مجال السكن الذكي المحافظ على البيئة والمقتصد في الطاقة ودعوة المؤسسات التمويلية الدولية، على غرار البنك الاوروبي للاستثمار لتمويل المشاريع الصديقة للبيئة والمنتجة للطاقة عبر الطاقات البديلة ودعوة المؤسسة الجامعية التونسية عامة وفي بنزرت للعمل اكثر على المجال، ولاسيما معالجة اشكاليات المدينة ببنزرت وتونس والعمل على تعميم تجربة مدينة » قرونوبل » الفرنسية في بنزرت في ذات المجال.
يشار إلى أن مشروع بنزرت المدينة الذكيّة يهدف إلى تحديد ملامح وخصوصيات مدينة بنزرت سنة 2050 من خلال استشراف بنيتها الأساسية في كلّ القطاعات وخاصة الحيوية واستقطاب الاستثمارات في المجالات الواعدة من ذلك تكنولوجيّات الاتصال والطاقات المتجددة.