أعلن مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة « الكريديف » مساء اليوم الجمعة بتونس، عن الفائزات بالجائزة الوطنية « زبيدة بشير » للكتابات النسائية التونسية لسنة 2023 في دورتها 29 خلال موكب احتفالي في مقره بالعاصمة.
وقد ترشحت لهذه الجائزة التي تتفرع الى 6 جوائز مختلفة (جائزة الابداع الادبي باللغة العربية واللغة الفرنسية والبحث العلمي باللغتين العربية والفرنسية وجائزة البحث العلمي حلو المراة التونسية او اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي وجائزة افضل سيناريو)، 35 مترشحة ليتم تتويج 5 فائزات مع حجب جائزة افضل سيناريو.
وقد فازت بجائزة الابداع الادبي باللغة العربية الكاتبة نجاة ادهان عن روايتها »سما: هبة الله للارض نساء » وآلت جائزة الابداع الادبي باللغة الفرنسية لفريال سيمنولي عن كتابها »Elles n’avaient pas le temps ».
وحازت لمياء تقتاق على جائزة البحث العلمي باللغة العربية عن كتابها البحثي « وأرتني القبيح غير قبيح: نظر في جمالية الخمرة في تجربة أبي نواس الشعرية » في حين فازت الباحثة علياء النخلي بجائزة البحث العلمي باللغة الفرنسية عن كتابها » Arts visuels en Tunisie :Artistes et institutions 1881-1981 « .
ونالت الكاتبة نورة العرفاوي جائزة البحث حول المرأة التونسية أو اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي عن كتابها « النساء والوقف بالبلاد التونسية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ».
وأفادت المديرة العامة للكريديف، ثريا بالكاهية، خلال كلمتها، أن عدد الفائزات بجائزة « زبيدة بشير » للكتابات النسائية منذ سنة 1995 تاريخ احداثها الى غاية سنة 2023، بلغ 162 فائزة، لافتة الى ترشح 35 كاتبة وباحثة وشاعرة باللغتين العربية والفرنسية خلال سنة 2023.
وأعلنت وزيرة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، خلال كلمتها، « أنه سيتم في سنة 2025 بمناسبة الاحتفال بمرور ثلاث عقود على احداث جائزة « زبيدة بشير » احداث جائزتين منفصلتين للابداع الادبي في الشعر والرواية بعد ان تم ادماجهما في جائزة واحدة منذ احداث الجائزة ».
وأضافت أنه سيتم انطلاقا من السنة القادمة تحسين ظروف الجائزة الى جانب تنظيم مهرجان للفائزات. كما سيتم، خلال الصائفة القادمة، رقمنة موسوعة 100 امرأة وامرأة التي صدرت منذ 5 سنوات والتي اضيفت اليها خلال السنة المنقضية 26 امرأة مناضلة.
يشار الى أنه تمّ في اطار هذه التظاهرة تكريم الباحثة والرسامة عائشة ابراهيم وهي أستاذة في اللغة والآداب والحضارة باللغة الفرنسية وتوجت بالعديد من الجوائز كما فازت بجائزة زبيدة بشير لسنتي 2002 و 2015.
ويذكر أن الجائزة الوطنية « زبيدة بشير » للكتابات النسائية نظّمت بمقتضى الامر الحكومي عدد 585 المؤرخ في 25 اوت 2020 وتشمل الجائزة 6 أصناف وتتوزع على جائزة الإبداع الأدبي باللغة العربية ومقدراها 5 آلاف دينار، وجائزة الإبداع الأدبي باللغة الفرنسية ومقدارها 5 آلاف دينار، وجائزة البحث العلمي باللغة العربية ومقدارها 7 آلاف دينار، وجائزة البحث العلمي باللغة الفرنسية ومقدارها 7 آلاف دينار، وجائزة البحث العلمي حول المرأة التونسية أو اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي وقيمتها 10 آلاف دينار، وجائزة أحسن سيناريو وقيمتها 5 آلاف دينار.
و »زبيدة بشير هي اول شاعرة تونسية أصدرت ديوانها الأوَل تحت عنوان « حنين » سنة 1968.