« حياتنا أصبحت غير عادية بالمرة » هكذا علق المواطن على أحد متساكني بن قردان على الوضع في مدينته متابعا بالقول » منذ يوم الاثنين والحياة متوقفة هنا لا أحد يعمل والتلاميذ لا يدرسون والحاجيات غير متوفرة « .
وبالفعل ولليوم الرابع على التوالي تبدو الحياة في بن قردان شبه متوقفة فاغلب الادارات مغلقة والدروس متوقفة وأهم مورد للسكان وهو النشاط التجاري متعطل.
كل شيء توقف منذ العملية الارهابية التي عاشت على وقعها المدينة فجر الاثنين الماضي والعدد القليل من التجار الذين يجازفون بفتح محلاتهم سرعان ما يغلقونها مع أول تحركات ذات طابع أمني.
امس انتصب بعض الباعة لتزويد المتساكنين بحاجياتهم من الخضر والغلال واللحوم وفتحت بعض الدكاكين لتزويدهم بالمواد الغذائية الضرورية لكن ظلت السوق المغاربية مغلقة وكذلك بقية الاسواق التي كانت مقصدا لعديد الحرفاء من المنطقة ومن خارجها لاقتناء البضائع المستوردة.
كما تراجع عمل المخابز بسبب حظر التجول الذى حتم على البعض منهم الغاء العمل الليلي في ما اضطر البعض منهم الى قضاء الليل داخل المخبزة.
وخلقت هذه الوضعية مشهدا مختلفا بالمدينة قبله البعض وتعود عليه ولكن البعض الاخر بدأ يضجر منه مطالبا باستئناف العمل والحياة من جديد.
ولكن يبقى مطلب جميع أهالي بن قردان هو عودة الامن واجتثاث الارهابيين من منطقتهم لأنهم على قناعة بان لا حياة دون أمن بحسب ما قاله جيلاني الذي أكد أن الامور ستعود كما كانت عليه لكن المطلوب اليوم هو تكاتف جهود الجميع والوقوف الى جانب الامنيين والعسكريين حتى يعود الامن والاستقرار الى المدينة.
هذا الموقف يتشارك فيه أهالي بن قردان اذ كلهم موقنون بان المهم اليوم هو ربح التحدي الامني مهما يكن الثمن وتراهم يتابعون بكل اهتمام التحركات الامنية أملين أن في أن ينتهي كابوس الارهاب في أقرب وقت ممكن.