تتوسّط ساحة المسارح بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي خيمة على شكل قبة بيضاء يصطف أمامها عدد كبير من الزوار ليلجوا من خلالها إلى ثلاث دول هي المغرب والبرازيل والهند، ويستمتعون بموسيقاها وثقافاتها.
هذه الرحلات الموسيقية تؤمنها الدورة الثامنة لأيام قرطاج الموسيقية عبر تقنية الواقع الافتراضي والمعزز، وذلك ضمن قسم جديد حمل اسم « أيام قرطاج الموسيقية الواقع الافتراضي ».
وما إن يطأ الزائر هذه القبة البيضاء، حتى يجد نفسه داخل فضاء مجهز بتقنيات الواقع المعزز والافتراضي. وقد تم في كل ركن منه تخصيص مقعد بحيث يمكن الزائر من الدوران بحرية للتفاعل مع ما تعرضه هذه التقنية التي تندمج فيها التكنولوجيا بفن الموسيقى والتراث لثلاثة بلدان من ثلاث قارات مختلفة هي المغرب (القارة الافريقية) والبرازيل (أمريكا اللاتينية) والهند (القارة الآسيوية).
ويمكّن هذا المعرض الزوار من التعرف على الموسيقى التي تميّز ثقافة هذه الدول وذلك عبر الصوت والصورة من خلال تقنية الواقع المعزز والافتراضي الذي يحمل الزوار في رحلة خاطفة إلى هذه الدول ليقضون ما يناهز 15 دقيقة في كل دولة من هذه الدول.
وللزائر أيضا أن يختار أي الدول التي يرغب في زيارتها للتعرف على موسيقاها واكتشاف ثقافتها، فالزائر الذي يختار المغرب، سيتنتشي مرحا على أنغام موسيقى القناوة وإيقاعاتها التي تنبع أساسا من الشقاشق والطبول التي تقرع دون توقف. وسيتسنى له أيضا التجول بين أزقة المدن المغربية العتيقة حيث يزدهر هذا النمط الموسيقي في المناسبات الدينية.
ولا تخلو الزيارة إلى الهند بدورها من الموسيقى الروحانية، وهي ترجمة خالصة لتقاليد عريقة ولطقوس دينية متنوعة. وأما إذا حطّ الزائر رحاله في البرازيل فستكون إيقاعات موسيقى السامبا ورقصاتها في استقباله، فهذا النمط الموسيقي هو رمز للهوية البرازيلية الوطنية، ولها أيضا طابع روحي وهي مصدر للسعادة ونشر الفرح والأمل.
ويفتح المعرض أبوابه للزوار يوميا وعلى مدى أيام المهرجان بداية من الساعة العاشرة ونصف صباحا إلى الساعة العاشرة ليلا.