بلغ إنتاج معمل المظيلة1 لصنع الأسمدة الكيميائية من مادّة ثلاثي الفسفاط الرفيع، ذات الإستعمال الفلاحي، طيلة السنة المنقضية، 200 ألف طن، وهو إنتاج فاق ما حقّقه هذا المعمل التابع للمجمع الكيميائي التونسي في السنوات الثلاث الأخيرة.
وقال مدير المعمل طارق لسود لصحفية « وات » أن الإنتاج الوطني من سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع، تحسّن في السنة المنقضية، ليبلغ 200 ألف طنّ، مقابل 169 ألف طنّ سنة 2022 و196 ألف طنّ سنة 2021 و148 ألف طنّ سنة 2020.
وإعتبر أن بلوغ 200 ألف طن في السنة الماضية « يثبّت » مؤشرات تعافي قطاع إنتاج وتصدير سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع، خاصة وأن هذه الكمية من الإنتاج لم تتحقّق في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن النسق التصاعدي في الإنتاج، يساعد على تلبية حاجيات السوق المحلّية وايضا العالمية التي يتنزايد فيها الطلب على سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع.
وقام المعمل سنة 2023، بتزويد السوق المحلّية بما لا يقلّ عن 15 الف طن من ثلاثي الفسفاط الرفيع، في حين بلغت صادراته في نفس الفترة 185 ألف طن، وهي كمّيات تمّ شحنها نحو أسواق في أمريكا اللاتينية وفي آسيا وفي أوروبا، من بينها أسواق تقليدية وأخرى جديدة مثل البرازيل وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا.
وتوقّع مدير المعمل أن « تستمر » الإنتعاشة في إنتاج وتصدير سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع خلال السنة الجارية السنة المقبلة، بتوقّعات تشير إلى بلوغ 250 ألف طنّ في السنة الحالية، و300 ألف طنّ سنة 2025.
وبيّن أن الأعمال التي بدأتها العام الماضي إدارة المعمل لتأهيل وحدة إنتاج ثلاثي الفسفاط الرفيع « أعطت نتائجها » سنة 2023، ومن المتوقّع أن تُستكمل الأشغال في فترة التوقّف السنوي للمعمل (فترة الربيع) وهي أشغال تستهدف بالخصوص تجديد معدّات هذه الوحدة، لتحسين مردوديتها وتقوية طاقتها الإنتاجية.
وأضاف لسود أن تحقيق أهداف سنة 2024 والسنوات التي ستليها، يتطلّب بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتجديد المعدّات الكبيرة لوحدات الإنتاج بمعمل المظيلة1، التزوّد بالموادّ الأولية لصنع سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع وخاصة مادّة الكبريت، وهو ما يستدعي حسب قوله « تقوية قدرة الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية على جلب هذه المادّة إلى المظيلة عبر الخطوط الحديدية ».
ويعدّ معمل المظيلة1 التابع للمجمع الكيميائي التونسي، المعمل الوحيد في تونس الذي يُنتج سماد ثلاثي الفسفاط الرفيع ذي الإستعمال الزراعي.