أكد وزير التربية، ناجي جلول، في تصريح إعلامي امس الأحد، على هامش افتتاح الدورة الثالثة للحوار العربي الأوروبي لفائدة الشباب بتونس والتي تتواصل على مدى أسبوع بالحمامات، أن « انفتاح المدرسة التونسية على المنظمات الدولية وعلى محيطها المتوسطي، هو أحد أبرز خيارات برنامج الإصلاح التربوي، ملاحظا أن هذا الإصلاح يقوم على تطوير دور التلميذ، من التلقي إلى المشاركة الفاعلة في الشأن المحلي لمدرسته ومحيطه.
وأبرز جلول أهمية تنظيم هذا الحوار الشبابي التلمذي الذي « يساهم في مد جسور التواصل بين شباب ضفتي المتوسط، من أجل مزيد التقارب والتعاون حول جملة من القضايا الإنسانية وفي مقدمتها التنمية المستدامة والتربية على المواطنة ».
وقد أشار الوزير في كلمة الإفتتاح إلى أن « الإصلاح التربوي قد بلغ اليوم مرحلة التنفيذ، رغم ما عرفه من أشكال المحافظة أمام مساعي التغيير »، مشددا على ضرورة أن تساهم المدرسة في تعزيز إنسانية التلميذ، وأن تشكل إنسانا متوازنا متأصلا في هويته العربية والإسلامية والمتوسطية ينهل من حضارة عريقة تعود إلى آلاف السنين.
وقال في السياق ذاته « إن تونس بلد جمهوري مدني فيه المساواة بين المرأة والرجل وهي أيضا بلد متمسك بتنفيذ مشروع وطني يقوم على الصحة والتعليم وعلى تحديث المجتمع، إنطلاقا من تحديث المدرسة وخاصة من خلال تعزيز الإنفتاح على الحضارات والثقافات وبالتكثيف من تعليم اللغات وتجويد التعليم، من أجل إفراز تلاميذ قادرين على المنافسة في عالم منفتح ومتقارب ».
ومن ناحية أخرى نفى وزير التربية أن يكون « عرضة لحملة مغرضة من وجهات إعلامية أو من منظمات أو جمعيات »، معتبرا أن « أي شخصية عمومية معرضة للنقد والإنتقاد ».
ومن جهتها أشارت نعيمة الشرفي، متفقدة اللغة الأنقليزية المشرفة المساعدة على الملتقى، إلى أن الحوار العربي الأوروبي للشباب بتونس والذي ينتظم في إطار برامج اللجنة الوطنية الألمانية لليونسكو، بمشاركة وفود من التلاميذ، من فلسطين والأردن وتونس وألمانيا، يشكل مناسبة هامة لعرض جملة من المشاريع التلمذية، في محاور تخص الأهداف الأممية للتنمية المستدامة ومن بينها مشاريع بيئية وأخرى تهتم بالمواطنة ومواضيع التنمية والسلام والحرية.
