أسدل الستار على الدورة الثانية لأيام قرطاج للفن المعاصر، مساء الجمعة بمدينة الثقافة، بحضور وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وممثلين عن وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وفنانين تشكيليين ومثقفين.
استهلّ حفل الاختتام بعرض للفنان الفلسطيني ستار نعمة جسّد فيه الوضع الراهن في البلدان العربية من حروب وثورات وسط تفاعل كبير من الجمهور الحاضر. وألقى وزير الشؤون الثقافية كلمة مقتضبة عبّر فيها عن سعادته بنجاح هذه الدورة التي لاقت رواجا محليا وعالميا قائلا إنها كانت محطّ أنظار المشاركين في الدورة 40 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة « اليونسكو » في مقر المنظمة بباريس. وأكّد على أن الدورات القادمة سيكون لها إشعاع عالمي، موجها شكره لكل القائمين على هذه التظاهرة من هيئة وفاعلين.
وتوجهت مديرة الدورة سماح الحباشي بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة مثنية على جهود كل الفريق العامل فيها.
وتم خلال حفل الاختتام تكريم عدد من الفنانين التشكيلين هم حمادي بن سعد والحبيب بيدة ومحمد بن مفتاح ومنجي معتوق وإسماعيل بن فرج وفوزية الهيشري والأمين ساسي وخالد بن سليمان.
وكانت الدورة الثانية لأيام قرطاج للفن المعاصر قد انطلقت يوم 15 نوفمبر الحالي تحت شعار « الفن ينجز »، بمشاركة 19 بلدا من ضمنها ليبيا والجزائر والمغرب ومصر وفلسطين والعراق وتركيا والكويت وألمانيا والدنمارك.
واستهلّت أنشطة هذه الدورة من الجهات وذلك تفعيلا لمبدأ اللامركزية الثقافية، حيث عرفت تنظيم دورات تدريبية لصقل مواهب شباب الجهات في عدد من المناطق مثل تطاوين والقصرين، بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الورشات التكوينية والمعارض والندوات العلمية التي كانت فرصة لتلاقي الفنانين وتبادل الأفكار والخبرات لتطوير العمل في مجال الفن المعاصر.
