افتتحت صباح اليوم فعاليات الملتقى الدولي الثامن للخزف الفني بالمركز الوطني للخزف الفنّي بمعلم سيدي قاسم الجليزي بالعاصمة، لتتواصل إلى غاية 8 سبتمبر المقبل بمشاركة 17 خزافا من 14 دولة على غرار مصر والعراق والسّودان والسّينغال واسبانيا وتركيا والبرتغال وايطاليا وتونس (البلد المنظم).
وأكد محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية لدى افتتاحه هذا الملتقى، على أهمية العمل والمجهودات التي يبذلها القائمون على المركز الوطني للخزف الفني من خلال دعم وتعزيز المهارات والحرف في مجال الخزف الفني الذي اعتبره فنا متصلا بصفة مباشرة بتطويع التاريخ والمادة التراثية بأفكار مبدعة وابتكارات جمالية.
وأشار إلى أن المشاركة الدولية في هذه التظاهرة ستضفي إشعاعا وتألقا للمركز عبر توسيع فرص لتبادل الخبرات والتجارب في الحرف الخزفية الفنية بين الخزافين التونسيين والخزافين الأجانب مما يساهم في التقارب والتلاقي بين المخزون الخزفي التراثي المتجدد وانفتاحه على المهارات الابداعية والثقافية بشكل عام.
وأعلن وزير الشؤون الثقافية بالمناسبة عن إطلاق الدورة الأولى تظاهرة « أيام قرطاج للخزف الفني » خلال سنة 2019 تحت إشراف مدير مركز الخزف الفني محمد حشيشة ملاحظا أن إحداث هذه التظاهرة يندرج في إطار دعم وزارة الشؤون الثقافية للصناعة الخزفية الفنية التي لا تقل قيمة عن مختلف الصناعات والتعبيرات الثقافية الأخرى كالمسرح والسينما والرقص والشعر، حسب تعبيره.
وثمن محمد زين العابدين بالمناسبة البعد الدولي والتاريخي والإبداعي لهذا الملتقى الذي اعتبره فرصة لإحياء ذاكرة الشعوب بطريقة جمالية جديدة قادرة على تفعيل وإنتاج المعرفة وتطوير المخيال الإبداعي في مجال فن الخزف، وفق تقديره.
ومن جهته بين محمد حشيشة مدير المركز الوطني للخزف في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الملتقى الدولي الثامن للخزف يتضمن ورشات مفتوحة للصناعة الفنية الخزفية يشارك فيها عدد من الخزافين المحترفين من دول عربية وأجنبية سيشتغلون بتقنيات خزفية متنوعة ومستلهمة ألوانها من معلم سيدي قاسم الجليزي مضيفا أن هذه الورشات ستتواصل على امتداد فعاليات التّظاهرة التي ستختتم بمعرض يجمع كل الأعمال المنجزة من قبل المشاركين.
وفي التصريح ذاته اعتبر محمد حشيشة أن الملتقى الدّولي للخزف هو فرصة لفناني الخزف التونسيين لملاقاة فنانين في اختصاصهم من مختلف أنحاء العالم من أوروبا وآسيا وإفريقيا، مشيرا الى أن هذا الملتقى يساهم في دعم السياحة الثقافية عبر الترويج لصورة تونس السياحية من خلال برمجة زيارات للمشاركين الأجانب لكل من متحف باردو والموقع الأثري بأوذنة وقرطاج وسيدي بوسعيد والحمامات وورشات الخزف التقليدي بنابل والمدينة العتيقة بتونس.