افتتحت الدورة التأسيسية للملتقى الدولي للخزف الجداري, بالمعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي، صباح اليوم الخميس، وتتواصل فعالياتها إلى يوم 13 نوفمبر الحالي.
وتسجل هذه التظاهرة مشاركة 20 فنانا تشكيليا من تونس ومصر وتركيا وفرنسا وسويسرا وألمانيا، سينجزون على مدى أشغال الدورة، ما لا يقل عن 20 عملا خزفيا جداريا، ستوضع جميعها على ذمة المعهد العالي للتنشيط الثقافي والشبابي.
وأكد كاتب عام الجمعية التونسية لفنون والوساطة، محمد علي درويش، في تصريح لـ »وات »، على أن الاهتمام بالخزف الجداري في الملتقى يعود بالأساس إلى ثراء فن الخزف في تونس.
وأضاف أن الملتقى الدولي للخزف الجداري سيمكن الفنانين التونسيين من الانفتاح على التجارب المعاصرة خاصة منها التجارب الأجنبية في هذا المجال، معتبرا أن الملتقى هو فرصة أيضا للاطلاع على التراث الأجنبي وكذلك فسح المجال أمام الشباب الطلابي بالمعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي وبقية المعاهد المختصة للتعرف على الأعمال الخزفية الجدارية.
وذكر رئيس اتحاد الفنانين التشكيلين التونسيين وسام غرس الله، بأن فكرة بعث الملتقى والإعداد له، قد انطلقت في ديسمبر سنة 2017، مبرزا أن الاهتمام بالخزف الجداري يعود إلى التجربة التونسية المتطورة في هذا المجال، وهو ما سيمكن من إثرائها من خلال الانفتاح على تجارب عدد من الدول العربية والأوربية.
وتحدثت المنسقة العامة للملتقى الدولي للخزف الجداري سارة بن عطية، عن تنظيم مجموعة من الزيارات الميدانية لفائدة المشاركين، إلى كل من متحف رقادة بولاية القيروان، وذلك للاطلاع على فن الخزف الجداري الإسلامي، فضلا عن زيارة مدينة والموقع الأثري البوني بكركوان للتعرف على فن الخزف عند الفينيقين.
وأعد المنظمون أيضا مجموعة من الورشات في فن الخزف الجداري لفائدة الأطفال والطلبة وزوار الملتقى.
وتم خلال حفل الافتتاح تكريم الفنان التشكيلي عبد الحميد بودن الذي اشتهر بإبداعاته الفنية في مجال الخزف.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الدولي للخزف الجداري تنظمه الجمعية التونسية للفنون والوساطة بالشراكة مع اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين