مثلت مواضيع تقاطع الروائي والسياسي في ادب الرواية وتجليات القضايا السياسية في نماذج من السرد الروائي المعاصر وكذلك الرواية بين متطلبات الجنس الفني والنزعة التوثيقية ابرز المحاور التي اشتغل عليها المشاركون فى ملتقى الطاهر الهمامي للإبداع الادبي والفكري في دورته الثالثة التي انطلقت مساء اليوم الخميس ببن عروس.
هذه الدورة التي اختارت لها اللجنة العلمية للملتقى محور الروائي والسياسي في الطور الراهن جاءت لأهمية هذا التقاطع وأشكال معالجته السردية في الكتابات الروائية التي صدرت خاصة بعد الثورة وذلك وفق ما صرح به رئيس اللجنة حسين العوري .
وأضاف العوري ان المحاضرين في الملتقى اشتغلوا على خمسة نصوص روائية تونسية وثلاثة عربية بغاية التعريف بهذا الرصيد السردى وبحث الاضافات التي قدمها للمتن الروائي العربي بشكل عام واعتمد فيه على معايير فنية ومضمونية لإبراز هذا التقاطع بين الروائي والسردي على غرار الالتزام وتخييل السياسي في العمل السردي والجمالي والشعري في الخطاب .
وكان مدير ادارة المطالعة العمومية بوزارة الثقافة علي المرزوقي اشار في كلمة افتتاح الملتقى الذي تشرف على تنظيمه جمعية احباء المكتبة والكتاب ببن عروس الى ان المتن الروائي العربي الذي حفل بهذه الثنائية احتكم الى مراحل ثلاث مرحلة صدمة الحداثة والتي كان سؤالها الاكبر لماذا تقدم الغرب وتأخر العرب وما أسماها مرحلة النهضة العربية الثانية والتي كان سؤالها كذلك أى نموذج للحكم نطبق اما المرحلة الثالثة فسماها مرحلة سؤال الهوية في مواجهة ثقافة العولمة.
ويتضمن برنامج الملتقى الذى يتواصل على مدى ثلاثة أيام عدة جلسات علمية يحاضر فيها باحثون اكاديميون في عدة قضايا وإشكاليات على غرار: »الرواية السياسية في تونس » و »الرواية والقيم » و »تخييل السياسي والروائي » و »السياسي واشكال التقاطع بينهما » و »تخييل السياسي وتسييس المتخيل » و »المرجعي والروائي من خلال نماذج لأعمال روائية ».