توصل فريق من المعهد الوطني للتراث الى اكتشاف عدد من المواقع الاثرية المغمورة بالمياه ذات صبغة أثرية وتاريخية على غاية من الاهمية في ضواحي تونس العاصمة.
وتتكون المجموعة الأثرية المكتشفة، وفق ما أعلن عنه المعهد الوطني للتراث اليوم الأربعاء، من مراسي حجرية ومعدنية وسبائك من الرصاص إضافة إلى فخاريات متنوعة متألفة من أواني وجرار خزفية.
وترقى هذ الاكتشافات إلى حقب تاريخية متباينة تمتد من عصور ماقبل التاريخ إلى الفترة الحديثة والمعاصرة، وتساهم هذه المكتشفات البحرية في إنارة التاريخ البحري للمنطقة.
وتم العثور على هذه القطع الاثرية أثناء القيام بمسوحات أثرية تحت مائية في إطار الدراسة الخاصة بمشروع حماية المنطقة من الانجراف البحري الذي يحضى بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية وتشرف عليه وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي والتي تعهدت بالتكفل بنفقات هذا التدخل الاثري الاستباقي عن طريق مكتب دراسات MARITEC.
وتجري حاليا أعمال المسح التي ستتواصل إلى غاية منتصف شهر ديسمبر 2020 من قبل مجموعة من خبراء المعهد الوطني للتراث تحت إشراف الخبيرة في مجال التراث المغمور وفاء بن سليمان بالتعاون مع سليم مديمغ غواص محترف ومعاضدة البحرية الوطنية ممثلة في فريق فوج الغواصين المختصين إضافة إلى الدعم الفني لفريق وزارة الدفاع الوطني.