تنظم الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي والسياحي، تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية بتوزر، الملتقى العربي لأدب الواحة والصحراء بتوزر من 26 الى 28 أفريل، تحت شعار « البيئة الثقافية زمن الشابي »، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى 110 لميلاد الشابي.

ويناقش الملتقى الذي يحضره عدد من الأساتذة الجامعين والمهتمين بالشأن الادبي، البيئة الثقافية والاجتماعية والسياسية للشابي في فترة العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، « باعتبار أن العبقرية لا تولد من فراغ، وتعتبر البيئة الثقافية عاملا مهما له تأثير بارز في بناء شخصية الشابي الفكرية والفنية ».

ومن المنتظر أن تتوزع المحاضرات والشهادات المقدمة بين توزر والعاصمة ومختلف المدن التي زارها ومكث فيها الشابي لفترة معينة، فمدينة توزر كانت ومازالت مدينة المدارس القرآنية والزوايا الصوفية والمناظرات العلمية والسجالات الشعرية، وقبلة طالبي العلم من مختلف أنحاء البلاد ومن خارجها، وتميزت بجمال واحاتها وأوديتها ومياهها، كما كان لفترة إقامة الشابي في العاصمة أثر في تكوينه ومواقفه المنحازة الى التحرر والإصلاح.

ويفتتح الملتقى بجلسة عمل أولى تهتم بموضوع تثمين المنجز الإبداعي للشابي واستثماره ثقافيا وسياحيا، وتقدم خلالها مداخلات حول البيئة الثقافية المحلية ومكونات المشروع الثقافي التحديثي زمن الشابي، وانتشار شعر الشابي في اسبانيا وأمريكا اللاتينية.

وتقدم في الجلسة العلمية الثانية مداخلات حول « حداثة القصيدة وسياقاتها » و »رسم البيئة الثقافية في رسائل الشابي ومذكراته » و »تلقي الشابي في المشرق العربي »، في حين تقدم خلال الجلستين الثالثة والرابعة مداخلات بعنوان « الشابي قصاصا » و »عبقرية الشابي » و »الحركة الرومنطيقية وتأثيرها في شعر الشابي » و »الرومنطيقية من اتجاه فكري الى سمت شعري لدى الشابي ».