تعتزم تونس التسريع في نسق انجاز المناطق الصناعية من معدل 150 هكتارا في السنة حاليا إلى ما بين 300 و 400 هكتار في أفق سنة 2020 وفق ما أفاد به الإربعاء وزير الصناعة والتجارة زيادة العذاري
وبين خلال أشغال اليوم الثاني من الندوة الدولية للاستثمار ضمن ورشة تونس منصة صناعية ولوجستية منفتحة على أوروبا وإفريقيا، انه يجري حاليا على مستوى الوزارة إجراء إعادة تصور للمناطق الصناعية لتتحول إلى مناطق مندمجة تحتوي على جميع المرافق بما يجعلها المناطق الصناعية احد عناصر الجاذبية لموقع تونس
وأضاف وزير الصناعة والتجارة أمام عدد غفير من المستثمرين التونسيين والأجانب ورؤساء مجمعات اقتصادية كبيرة، أن تونس تشتغل على تطوير الأطر التشريعية الاقتصادية والصناعية في اتجاه تذليل الصعوبات وتعصير الإدارة التونسية وجعل القوانين التونسية أكثر ليونة وتتماشى مع التوجهات العالمية فضلا عن بروز أقطاب تكنولوجية تمثل سندا للمستثمرين وللمؤسسات الاقتصادية
وذكر في هذا الصدد بأن قانون الاستثمار الجديد يحتوي على عدة امتيازات جبائية لفائدة المستثمرين التونسيين والأجانب مشيرا إلى انه تم مؤخرا عرض الأوامر التطبيقية لهذا القانون ضمن مجلس وزاري وستصدر قريبا.
وشدد العذاري على أن القطاع الخاص يظل المجال الأكثر قدرة على توفير مواطن الشغل في تونس لفائدة حاملي الشهادات العليا الذين حصلوا تكوينا علميا هاما
وقال إن تونس تظل موقعا نشطا وحيويا على الرغم من الأحداث التي مرت بها البلاد منذ سنة 2011 وتعثر الانتقال السياسي والاقتصادي، داعيا أصحاب القرار الاقتصادي إلى الاستثمار في تونس التي قال عنها أنها أضحت قصة نجاح
ومن جانبهم قدم عدد من رؤساء المجمعات الصناعية الكبرى المنتصبة في تونس شهاداتهم وعرضوا تجاربهم مبينين أن تونس تظل وجهة استثمارية مميزة نظرا لقربها الجغرافي من الاتحاد الأوروبي داعين إلى مزيد توظيف هذا العنصر
كما اثأروا الإشكاليات التي تعرقل عملهم من ذلك بطء الإجراءات الإدارية وتشعبها موصين بمزيد الانفتاح أكثر على القطاع الخاص لا سيما في مشاريع البنية التحتية.
وأفاد رئيس مجمع بينيتون المختصة في النسيج جياني زانيلا في شهادته أن على تونس حسن توظيف القرب من الاتحاد الاوروبي بالإسراع في إيصال المنتوجات بواسطة النقل البحري في ظرف يومين مقابل 30 يوما في دول اسيا.
ويشار إلى أن مجمع بينيتون يوفر التشغيل لحوالي 10 آلاف شخص في خمسة مصانع أحدثها المجمع في كل من سوسة وقفصه والقصرين.
وذكر فيليب ديلور نائب رئيس مجمع الستوم المنتصب في تونس منذ سنتين انه تم تطوير مركز للهندسة الصناعية والكهربائية في تونس موجه إلى دول شمال إفريقيا وعدة دول افريقية أخرى.
ولاحظ أن المجمع يركز حاليا في تونس على البنية التحتية في مجال السكك الحديدية من خلال عدة مشاريع.
وبين أن قطاع السكك الحديدية يمكن أن يكون احد نقاط قوة تونس في السنوات القادمة في مجال نقل البضائع مما سيجعل منه لاحقا احد عناصر قوة للبلاد ككل ويدعم تنافسيتها.