مثل ايجاد أرضية للتعاون بين جمعيات المجتمع المدني والإدارات العمومية للحد من اقبال الشباب على ظاهرة الادمان ابرز محاور المائدة المستديرة التي انتظمت صباح اليوم السبت بالمركب الشبابي بقبلي ببادرة من مجلس القيادات الشابة بالجهة.
ولفتت الناشطة بمجلس القيادات الشابة امال عبد الظاهر بالمناسبة الى ان تفشي الادمان في الشريحة الشبابية أصبح يتطلب مجهودات مضاعفة للسيطرة على هذه الظاهرة والحد منها عبر اقناع المتعاطين بالابتعاد عنها وحماية الشباب الاخرين من الانجرار وراء الادمان الذي يعتبر من اكبر المخاطر التي تهدد صحة الانسان وتماسك المجتمع.
وأضافت في تصريح لمراسل وات بالجهة ان تظاهرة اليوم ترمي بالأساس الى توحيد الجهود بين القطاع العمومي وجمعيات المجتمع المدني للتصدي للإدمان بمختلف أنواعه وذلك من خلال التوصل الى اتفاقيات شراكة بين عدد من الادارات العمومية وجمعيات المجتمع المدني تمكن من تعميق التواصل مع الشباب خاصة وان نشطاء المجتمع المدني اكثر قدرة على التعامل مع محيطهم الاجتماعي وملامسة واقعه وإدراك كيفية التعامل مع مكوناته.
وأشارت الى ان هذه الاتفاقيات من شانها ان تسهل على الادارات العمومية تنفيذ برامجها الرامية لمقاومة الادمان عبر التدخلات العلاجية والتوعوية التي تمثل الركيزة الاساسية للعمل من خلال تكثيف الحملات التحسيسية بمختلف الفضاءات العامة ودور الشباب والثقافة والمؤسسات التعليمية لإبراز خطورة تعاطي المخدرات ومصير المتعاطين.
من ناحية أخرى أوضحت المصدر ذاته ان اتفاقيات الشراكة ستمكن من احداث نوع من التكامل بين الاساليب العلمية للتصدي لظاهرة الادمان والجانب الاجتماعي الذي سيساعد في اعادة احتواء المدمن في محيطه الاجتماعي وهو ما يجعل منه عنصرا فاعلا وقادرا بدوره على المساعدة في التصدي لهذه الظاهرة خاصة وانه سيعمل على تحسيس الشباب انطلاقا من تجربته الذاتية.
