تنظم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير بالتعاون مع المركز الوطني لفن العرائس بتونس الملتقى الدولي لفن العرائس بالمنستير في دورته الأولى من 4 إلى 12 أفريل 2017 في عدّة أحياء وساحات عمومية في ولاية المنستير وفق ما أفادت (وات) هالة بن سعد المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير.
وأضافت أن المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير تعمل حاليا مع المركز الوطني لفن العرائس بتونس على وضع اللمسات الأخيرة لبرنامج هذا الملتقى الذي سيقدم الإضافة في مجال فنّ العرائس وسيكون فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين العرائسيين التونسيين والأجانب خاصة أنّ التجربة التونسية في فنّ العرائس هامّة وتعود إلى أكثر من 47 سنة بحسب قولها.
ويزخر التراث التونسي بفنّ العرائس من ذلك « أمك طنغو » وعروسة « البُوبِيَةْ » في الجنوب التونسي و »كاراكوز » أو »حازي واز » وهي شخصيات من مسرح الظل أو فنون الخيال وكانت تونس المدينة تسجل خلال شهر رمضان العديد من العروض مع صندوق عجب.
ويبّن الباحث محمّد عزيز في كتابه « الأشكال التقليدية للعروض » الصادر سنة 1975 عن الشركة التونسية للنشر أنّ « أمك طنغو » تستعمل كعروس في فترة انحباس الأمطار حيث تتحلق حولها الفتيات الصغيرات وينشدن طلبا للغيث وهي ممارسة شعبية تونسية تعدّ من بقايا طقوس فلاحية بونية مرتبطة بالخصوبة.
وأوضحت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير أنّ العرائس هي بالنسبة إلى الممثل أداة للتواصل خاصة خلال فترات الحد من حرية التعبير والرقابة، معتبرة أنّ التجربة التونسية في مجال فنّ العرائس فعليا تجربة فريدة في الدول العربية إلى جانب التجربة المصرية ثم تأتي التجربة اللبنانية.
كما أنّ التجربة التونسية في فنّ العرائس متواصلة مع وجود قسم عرائسي في المعهد العالي للفنّ المسرحي الذي يكوّن عرائسيين جدد يبدع العديد منهم ضمن المركز الوطني لفن العرائس بتونس أو خارجه. وتتوفر حاليا في تونس عدّة كفاءات ومختصين في مجال فنّ العرائس على غرار حبيبة الجندوبي ولسعد المحواشي وعياد بن معاقل وعبد الحقّ خمير ومحيّ الدّين بن عبد الله.