أوضح الشاذلي الرحماني عضو هيئة التسوية المكلفة من الفيفا بتسيير الجامعة التونسية لكرة القدم ان الهيئة تفاجأت بالوضعية المالية الخانقة للجامعة مبينا انه تم بفضل تنزيل جزء من الدعم المتاتي من ميزانية وزارة الشباب والرياضة سداد مصاريف التزامات وتنقلات المنتخبات الوطنية (اقل من 17 و20 سنة والاكابر) وكذلك اجور الموظفين للشهر الجاري.
وتابع الرحماني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الاربعاء ان « تأمين تكاليف تنقلات منتخبي تحت 17 و20 سنة الى كل من المغرب ومصر للمشاركة على التوالي في الدورتين الترشيحيتين لكاس افريقيا للامم في الصنفين العمريين وكذلك منتخب الاكابر الذي سيتحول الى جنوب افريقيا لملاقاة مدغشقر في اطار الجولة الخامسة من تصفيات كاس افريقيا للامم مثلت هاجسا رئيسيا لهيئة التسيير في ظل شح السيولة المالية التي تعاني منها الجامعة » مشيرا الى ان قيام سلطة الاشراف بتنزيل جزء من الميزانية المرصودة للجامعة ساعد على الايفاء بهذه الالتزامات.
وأضاف أن هيئة التسوية تفاجأت أيضا بعدم مصادقة الخبير المحاسب على التقرير المالي للجامعة التونسية لكرة القدم الى غاية 30 جوان المنقضي مبينا في هذا السياق انه تمت دعوته لاستكمال إعداد التقرير من اجل تقديمه خلال الجلسة العامة العادية المقرر عقدها خلال الاسابيع القادمة.
كما أوضح أن الفيفا تقوم باعمال تدقيق تخص المشاريع المشتركة القائمة مع الجامعة التونسية لكرة القدم من ذلك النزل الخاص بالمنتخبات ومركز الطب الرياضي مشيرا الى ان الفيفا قامت بتمويل تلك المشاريع ومن حقها أن تراقب العمليات المالية الخاصة بها في اطار سياسة الحوكمة التي تعتمدها.
ومن جهة أخرى، أفاد الشاذلي الرحماني ان هيئة التسيير دخلت ومنذ فترة في اجتماعات ماراطونية مع الفيفا كان اخرها يوم امس الثلاثاء من اجل النظر في كيفية اخراج الجامعة من الضائقة المالية التي تعيشها مهما كانت عناوين المساعدات المرتقبة من الفيفا في اطار اقصى درجات الشفافية ومراعاة للمصلحة العليا للكرة التونسية.
يذكر أن الفيفا كانت قد عينت هيئة تسوية مكلفة بتسيير شؤون الجامعة التونسية لكرة القدم متألفة من كمال ايدير في خطة رئيس وعضوية كل من الشاذلي الرحماني وزكية البرطاجي بهدف تنظيم جلسة عامة انتخابية مع تحديد الموعد الاقصى لهذه المهمة يوم 31 جانفي 2025.