أكد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم أن « الإتحاد العام التونسي للشغل ليس فوق المحاسبة أو ضدها، ولكن له أطره وهياكله النقابية الرقابية الداخلية والخارجية، هي التي تتولى محاسبته »
وقال في تصريح إعلامي خلال إشرافه اليوم بجزيرة قرقنة على أشغال الهيئة الإدارية الوطنية : « نحن متمسّكون بمسارنا النضالي والإضطلاع بدورنا الوطني الإجتماعي، وبالمبادئ والثوابت التي تأسّس عليها الإتحاد العام التونسي للشغل ».
وتتطرق أشغال الهيئة الإدارية الوطنية، وفق ما أفاد به الطبوبي، في تصريح إعلامي قبل انطلاق أعمالها، إلى « جملة من القضايا أبرزها الشأن العام بالبلاد، وتوتر المناخات الذي يلقي بظلالها على المناخات الإجتماعية، وتقييم المسيرات والتحركات الجهوية وفي العاصمة التي نظمها مؤخرا الإتحاد، من أجل الاستحقاقات الاجتماعية، ومدى استجابة الحكومة لمد جسور الحوار الجدي والشفّاف من أجل تطبيق محاضر الاتفاق التي أمضتها مع الاتحاد ».
وبخصوص مبادرة الإنقاذ الوطني، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، « أن مبادرة الإنقاذ الوطني لا تزال في حالة مخاض، وبصدد ضبط المحاور والمضامين، في انتظار استكمال اللجان أعمالها خلال الأيام القادمة وعودة الأطراف المشكلة للمبادرة إلى مؤسساتهم لبلورة التصور النهائي، وذلك في اطار الممارسة الديمقراطية ».
يذكر أن انطلاق أشغال الهيئة الإدارية الوطنية للإتحاد العام التونسي للشغل، قد تزامن مع وقفة احتجاجية سلمية، نظمها عدد من النقابيين أبناء جزيرة قرقنة الذين أعربوا في تصريحات متطابقة لوكالة تونس أفريقيا للانباء، عن رفضهم « استغلال جزيرة قرقنة، مهد النضال الوطني، والخط الكفاحي الحقيقي لحشاد، من قبل مجموعة من الانتهازيين صلب الإتحاد، كلوحة إشهارية من أجل الالتفاف على الأوضاع الحقيقية في البلاد »، على حد تعبيرهم.
وأوضحوا قائلين « نحن لسنا مندسين، ولكننا أبناء المنظمة، وتربينا صلبها، غايتنا الحفاظ على المنظمة وعلى خطها الكفاحي الذي قادوه المؤسسيين، والحفاظ على الشرعية التاريخية لحشاد وعاشور ».
وذكروا أنهم « سينفذون غدا الثلاثاء وقفة رمزية أمام الإتحاد المحلي للشغل بقرقنة، تزامنا مع الذكرى 24 لوفاة الزعيم النقابي الحبيب عاشور، الغاية منها تبليغ رسالة إلى المكتب التنفيذي المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمعين اليوم في الهيئة الإدارية الوطنية مفادها : إذا أردتم أن تغتالوا حشاد مرتين فلن يقبل عاشور بما تركه من إرث وأبناء أن تقومون بذلك »، حسب قولهم.