عثرت الوحدات الأمنية بقبلي، مساء أمس الجمعة، بإحدى الغابات جنوبي الطريق الحزامية لمدينة قبلي على جثة شاب أصيل مدينة دوز من المرجح ان يكون قد انتحر، وتم العثور على الجثة اثر صدور برقية تفتيش بخصوص الشاب الذي كان قد فر من المستشفى الجهوي بقبلي، صبيحة يوم الأربعاء الماضي، وفق ما أكد مدير المستشفى عبد القادر بوعلاق، اليوم الجمعة.
هذا وقد وجه عدد من أقارب المتوفى الذي يبلغ من العمر 28 سنة اللوم إلى إدارة وأعوان المستشفى الجهوي بقبلي بسبب ما اعتبروه تقصيرا في العناية بالمريض، الذي نجح في الفرار حسب تأكيد عم الضحية سالم بالطيب ليتمكن بذلك في وضع حد لحياته التي حاول، في مرة أولى يوم الثلاثاء الماضي، إنهائها بشربه لمادة خطرة وتم على إثرها نقله للمستشفى المحلي بدوز ثم الجهوي بقبلي.
من جهته، وفي رد على تصريحات عائلة المتوفي، أوضح مدير المستشفى الجهوي بقبلي عبد القادر بوعلاق ان « المريض الذي يتم إيواءه بالمؤسسة الصحية ليس سجينا ومن حقه الخروج لدورات المياه وللفضاء الخارجي (حديقة المستشفى) عند تحسن حالته الصحية »، مؤكدا ان « هذا المريض، الذي تم استقباله يوم الثلاثاء، تم إيواءه بصورة عادية أي بسبب شرب مادة خطرة على وجه الخطأ حسب ما جاء مدونا بورقة الإيواء وليس بسبب محاولة للانتحار وتمت العناية به على أكمل وجه عبر إجراء غسيل للمعدة ».
واضاف المصدر ذاته انه « قد تم التفطن الى هروب الشاب من المستشفى صبيحة يوم الأربعاء وذلك بعد حوالي 10 دقائق من مغادرته وتم على اثر ذلك إبلاغ الوحدات الأمنية التي تعهدت بالملف، موضحا ان « والده كان بجانبه قبل الهروب « ، على حد قوله.
يشار الى انه تم، صباح اليوم، نقل الجثة الى المستشفى الجهوي بقابس لاجراء عملية التشريح للتدقيق في أسباب الوفاة .