تقدّمت عملية بذر الشعير والقمح بولاية القصرين، منذ انطلاق الموسم في بداية شهر أكتوبر المنقضي إلى غاية اليوم الإثنين، بنسبة 86 بالمائة بالنسبة للشعير و40 بالمائة للقمح الصلب، وفق رئيس مكتب الزراعات الكبرى بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين عباس حاجي.
وأوضح حاجي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تم الى حدّ الآن بذر 32 ألف هكتار من الحبوب (قمح وشعير) موزعة بين 3600 هكتار حبوب مروية، و28 ألف و400 هكتار حبوب مطرية، مضيفا قوله إنّ « الموسم الحالي يبشر بالخير نظرا لتزامنه مع ظروف مناخية طيّبة تميّزت بنزول كميات متفاوتة من الغيث النافع خاصة خلال شهر سبتمبر الفارط حيث تراوحت نسبة تغطية التساقطات بالجهة بين 36 بالمائة بمعتمدية سبيبة، و173 بالمائة بمعتمدية فوسانة، فيما كانت نسبة تغطية التساقطات للمعدل الجهوي في حدود 82 بالمائة.
ولفت، في ذات الإطار، إلى أن الأمطار الأخيرة ساهمت في تحلل التربة، وسهلت عملية تحضير الأرض والحراثة علما أن المساحات المبرمجة من الحبوب للموسم الفلاحي الحالي (2024 -2025) بالجهة قدرت بـ 85 ألف هكتار موزعة بين 80 ألف هكتار مطرية 30 بالمائة منها في معتمدية تالة، و5 آلاف هكتار مروية 30 بالمائة منها في معتمدية فوسانة.
وبخصوص توفير البذور للفلاّحين، ذكر المصدر نفسه أنّ دائرة الإنتاج النباتي بالجهة برمجت حوالي 6050 قنطارا من البذور الممتازة موزعة بين 5500 قنطار قمح صلب و560 قنطارا من الشعير، تم إلى حدّ الآن التزود منها بـ4 آلاف قنطار من القمح الصلب و300 قنطار من الشعير.
وأضاف، بالنسبة للبذور المراقبة، أنّه تمّ توفير 11 ألف قنطار من بذور الشعير العادية المراقبة وطلب كميّات إضافية قدّرت بـ6 آلاف قنطار، مشدّدا على ضرورة التسريع بوضع هذه الكميات على ذمة الجهة في أقرب الآجال باعتبار أنّ موسم بذر الشعير على وشك الانتهاء.
وكشف أنه سيتم جلب بذور القمح الصلب المراقب ابتداء من اليوم للجهة وسيتم وضعها بمراكز التجميع (15 ألف قنطار مبرمجة)، مشيرا إلى أن التزود بالأسمدة يتم تدريجيا ولاتوجد حاليا أية اشكاليات تذكر، وفق قوله.
وفي تصريحات متطابقة لصحفية « وات »، طالب عدد من فلاحي الجهة بضرورة التسريع بجلب البذور حتى تتسنى لهم حراثة أراضيهم قبل انتهاء موسم البذر، كما اشتكوا من غلاء أسعار الأسمدة، لافتين في المقابل إلى أنه من المؤمل أن يكون الموسم واعدا بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها جلّ مناطق الولاية.