يتواصل، لليوم الرابع على التوالي، تعطل الدروس بالمعهد الثانوي 2 بسبيطلة من ولاية القصرين، وذلك احتجاجا على قرار إعفاء مدير المعهد من مهامه أواخر الأسبوع المنقضي، وتضامن الأسرة التربوية والنقابية والتلاميذ معه، حيث اعتبروا ان « قرار الإعفاء سياسي وليس إداريا، وقد تم بطريقة غير رسمية « ، وفق ما ذكره كاتب عام النقابة المحلية للتعليم الثانوي بسبيطلة عادل بوعزيزي.
وذكر المصدر ذاته أن « مدير المعهد المعفى، هو إطار مشهود له بكفاءته، ونجاح عمل المؤسسة منذ إشرافه عليها دليل على ذلك »، مطالبا في ذات السياق سلطة الإشراف بضرورة « فتح تحقيق جدّي في الموضوع في أقرب الآجال لكشف أسباب الإعفاء وأسباب اتخاذه في هذا الوقت بالذات، خاصة وأن الامتحانات على الأبواب، والسنة الدراسية شارفت على الانتهاء »، مؤكدا أن تحركهم الاحتجاجي « سيتواصل إلى حين تحول مسؤول من سلطة الإشراف للتواصل معهم ومقارعتهم بالحجة حول أسباب الإقالة وردّ الاعتبار لزميلهم » وفق تعبيره.
ومن جانبه صرح مدير المعهد الثانوي 2 المعفى من مهامه جمال الهرهوري أن « أسباب اعفائه من مهامه جاءت نتيجة مكاتيب صادرة عن معتمد سبيطلة السابق جمال المنصري بتعلة قيامه باخلالات »، وفق قوله، معتبرا أن « تصفية حسابات شخصية كانت وراء قرار إعفائه، ولا وجود لأية اخلالات » حسب رايه.
وردا على ذلك، افاد المندوب الجهوي للتربية بالقصرين محمد لطفي نصرلي أن « عددا من العاملين بالمؤسسة التربوية، راسلو وزير التربية وأعلموه بوجود اخلالات بالمعهد المتسبب فيها مدير المعهد، فتم فتح تحقيق مالي وإداري في الغرض، وإحالته إلى لجنة استشارية وطنية، قامت بإصدار قرار الإعفاء »، مؤكدا أن اللجنة « صاحبة القرار دون غيرها، وتم إعلام المدير بقرار إعفائه من مهامه بالطرق الإدارية الرسمية »، وفق قوله.
ورغم تضامن تلاميذ المعهد واطارته التربوية مع مدير مؤسستهم المعفى، الا أن عددا منهم عبر لنا عن تخوفه من تواصل تعطل الدروس في وقت تستعد فيه المؤسسة لاجتياز الامتحانات وخاصة الوطنية وانعكاسات ذلك على النتائج.