قدّرت مصالح دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، صابة الحبوب للموسم الفلاحي الحالي بالجهة، بحوالي231 ألف قنطار موزعة بين 167 ألف قنطار للحبوب المروية و64 ألف قنطار للحبوب المطرية، وفق رئيس الدائرة عمر السعداوي.
وبين السعداوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم، أن مردودية المساحات المطرية ضئيلة هذا العام نظرا لما شهدته الجهة من انحباس للأمطار منذ بداية الموسم الفلاحي إلى حدود موفى شهر نوفمبر المنقضي، ما أخر انطلاق الموسم، واضاف أن التغيرات المناخية ساهمت في تقلص المساحة المبذورة هذا الموسم، والتي قال إنها كانت في حدود 36 ألفا و800 هكتار من جملة 85 ألف هكتار المساحة المبرمجة .
وذكر أن الحبوب المروية بولاية القصرين تجاوزت هذا الموسم المعدلات العادية، حيث وصلت إلى 45 قنطارا في الهكتار قمح و33 قنطارا في الهكتار شعير، مقابل 6 قنطار في الهكتار للحبوب المطرية، واشار إلى أن هذه المعدلات محترمة خاصة وأنه تم تسجيل 50 قنطارا في الهكتار من القمح السقوي عند بعض الفلاّحة في المعتمديات التي خاضت تجربة الحبوب المروية على غرار معتمديات فوسانة وماجل بلعباس وسبيطلة .
وقال السعداوي انه تم التوجه نحو زراعة القمح السقوي بالجهة، في ظل التغيرات المناخية الحالية ونظرا لارتفاع سعره عند التجميع، واضاف انه يجري العمل على استغلال كل المناطق السقوية العمومية والخاصة والبحيرات لتشجيع أكثر ما يمكن من الفلاّحة على زراعة القمح السقوي مع تشجيعهم على زراعة الأعلاف المروية وغراسة الزيتون خاصة في المناطق المروية بالمياه المعالجة.
وتحتل فوسانة الواقعة شمال ولاية القصرين المرتبة الأولى جهويا في قطاع الحبوب المروية من حيث المساحة الجملية المبذورة والمقدرة بحوالي 3200 هكتار من جملة 5600 هكتار بالجهة، أي بنسبة 60 بالمائة من المساحات الجملية بولاية القصرين، وكذلك من حيث الإنتاج المقدر بحوالي 72 بالمائة من الإنتاج خلال الموسم الحالي .
وتقدم الدولة قروضا صغرى للفلاحين المنخرطين في مجال زراعة الحبوب السقوية، وذلك عن طريق البنك التونسي للتضامن، تقدر ب1500 دينار في الهكتار الواحد .