قراءات وتجارب حول تقنيات تطويع النص الأدبي إلى عمل سينمائي، ذلك ما طرحة ثلة من السينمائيين والأكاديميين في ندوة حول « السينما والأدب » التي تنتظم ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية على هامش فعاليات الدورة الاولى للمعرض الوطني للكتاب التونسي (19-28 أكتوبر الجاري) بمدينة الثقافة بالعاصمة.
وقد أثار المشاركون في هذا اللقاء الذي نشطه مدير المكتبة السينمائية هشام بن عمار مسألة اقتباس السيناريوهات السينمائية التونسية من النصوص الأدبية.
وفي مداخلته بين الأكاديمي أحمد القاسمي الخصوصيات الجمالية وإشكال الاقتباس السينمائي لرواية « طوق الحمامة » لابن حزم في فيلم المخرج التونسي الناصر خمير « طوق الحمامة » (1991).
ومن جهته تطرق هشام بن عمار إلى الإشكالات المتعلقة باستيحاء السينما التونسية من الأدب الوطني والعالمي مشيرا في هذا الصدد إلى مسألة حقوق المؤلف في عملية الاقتباس الروائي للسينما.
وفسر الأكاديمي كمال بن وناس ضعف الاقتباس الأدبي في السينما التونسية إلى الإقبال المحتشم للجمهور التونسي على المطالعة والاهتمام بمجال الأدب، وهو ما يدفع المخرج التونسي إلى الاعتماد على أفكاره الذاتية في أعماله السينمائية، وفق تقديره.
وفي قراءة شاملة استعرض كمال بن وناس أبرز الاقتباسات الأدبية في السينما التونسية لاسيما منها الإنتاجات السينمائية في فترة السبعينات المستلهمة من روايات علي الدوعاجي والبشير خريف.
ومن جهتها قدمت الروائية وكاتبة السيناريو سنية الشامخي شهادتها الشخصية والخاصة حول علاقتها بالكتابة الرومانسية والكتابة السينمائية مبينة في هذا السياق القدرة الإبداعية لفن الكتابة الذي اعتبرته « لغة تحمل حقيقة مرهفة عبر تمش جمالي » و »حالة ارتباك تدفع إلى الابتكار واستشراف مستقبل أفضل ».