افتتح مساء امس الجمعة بدار الثقافة بصيادة بولاية المنستير عرض مسرح الشارع « النيام السبع » لنادي رحالة المسرح بالمركب الثقافي بالمنستير الدورة السادسة عشرة لـ « ملتقى خليفة الهرقلي للثقافة والإبداع » التي تنظمها دار الثقافة بصيادة على امتداد يومين بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير.
وشمل اليوم الأوّل من هذا الملتقى تنظيم معرض تحت عنوان « إبداعات فنية » للفنّان التشكيلي عبد الرحمان دلدول، وورشات في مسرحة القصة، والرسم، ورسم مشاهد من القصة، والدهن المائي، وإعداد الممثل. وتوجت ورشة مسرحة القصة التي أشرفت عليها الأستاذة آسيا التابعي بتقديم الأطفال لعرض مسرحي.
ويواكب جمهور هذا الملتقى اليوم السبت 11 فيفري الجاري ندوة فكرية بعنوان « أدب الطفل: القيم في الكتابات الموجهة للطفل » برئاسة الجامعي والباحث ومدير المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين سعد برغل.
وينتظر أن يقدم الأديب محمّد الغزي مداخلة بعنوان « خصائص قصة الطفل الحديثة »، والأستاذة أنوار الضاوي مداخلة » في الكتابة المناسبة لشخصية الطفل ».
ويقدم الفنّان الحبيب الفقيه زقير مباشرة إثر الندوة عرضا موسيقيا تليه أمسية شعرية بعنوان « أمواج والقوافي » بمشاركة الشعراء والشاعرات فتحية جلاد وعبد الباسط الشابي وهالة بوجدي وآسيا الشارني وتنشيط أحلام العجيلي وهاني الفرحاني.
ويختتم الملتقى بالإعلان عن الفائزين والفائزات في مسابقتي القصة والشعر إذ اختارت هيئة المهرجان الاشتغال خلال هذه الدورة على أدب الطفل وتشجيع الأطفال والشباب على الكتابة الأدبية.
وتلقت هيئة الملتقى 28 مشاركة في مسابقة القصة و15 مشاركة في مسابقة الشعر وهي من ولايات المنستير (المدارس الابتدائية بصيادة نهج الجمهورية، وعلي سليمان، والشيخ منصور) وقفصة (المدرسة الإبتدائية نهج ميلود بقفصة) والقيروان (المدرسة الإبتدائية العنيزات بحاجب العيون)، وسوسة، وفق ما أفادت وات مديرة دار الثقافة عقيلة قطايفي.
وتسعى دار الثقافة بصيادة تأطير الأطفال وتشجيعهم على كتابة القصة القصيرة ونظمت ضمن إعدادها لهذه الدورة أياما مفتوحة في المدارس الإبتدائية الثلاثة بصيادة أين اكتشفت عدّة براعم من الأقلام التلمذية الواعدة وهي تعمل على استقطابهم إلى نادي المطالعة بدار الثقافة بصيادة.
وكان المرحوم خليفة الهرقلي الذي أطلق اسمه على هذا الملتقى رجل تربية أصيل مدينة صيادة اشتغل منذ سنة 1956 كمعلم ثم كمساعد بيداغوجي ومتفقد. وكان ناشطا في العمل الاجتماعي والثقافي إذ عمل صلب اللّجنة الثقافية المحلية منذ تأسيسها سنة 1968 وإلى غاية سنة 1978 علاوة على أنّه من مؤسسي المهرجان الوطني للصيد البحري سنة 1985 حسب مديرة دار الثقافة.